نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 505
فعند تعادل الامارات على فرض التسليم وجب التوقف ، فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في المهلكات ، هذا ما عندنا والعلم عند الله وعند أهله . هداية فيها دراية القائلون بالوجوب العيني على الاطلاق قدحوا في رواية محمد بن مسلم السابقة ذكرها ، أولا بأن من رجالها الحكم بن مسكين ، وهو من المجاهيل ، فلا يسوغ العمل بروايته ، كذا قال المستدل في الباب السادس من رسالته هذه [1] . وهو كلام مأخوذ من كلام الفاضل الحلي رحمه الله في المختلف ، لكنه قال فيه في طريق رواية محمد بن مسلم الحكم بن مسكين ، ولا يحضرني الأن حاله فنحن نمنع صحة السند [2] . وأجاب عنه الشهيد في الذكرى ، بأن الحكم ذكره الكشي ولم يتعرض له بذم ، والرواية مشهورة جداً بين الأصحاب لا يطعن فيها كون الراوي مجهولا عند بعض الناس [3] انتهى كلامه طاب منامه . وتوضيحه : ان من المدح وكماله كون الرجل راوياً عن أحد من النبي أو الأئمة عليهم السّلام ، ومذكوراً في كتب جماعة من أصحابنا قدس الله أسرارهم ، لان الظاهر من الذكر وعدم التعرض له بأن مذهبه أو اعتقاده باطل أو أنه مجهول ، أنه من الإمامية بدليل تصريحهم في من لا يكون كذلك بأحواله المذمومة واعتقاده الغير الصحيح ، كما لا يخفى مع أدنى تتبع .
[1] الشهاب الثاقب ص 66 . [2] المختلف ص 103 ، كتاب الصلاة . [3] الذكرى ص 231 .
505
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 505