نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 37
فيه أبو جميلة عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : ما من أحد إلا وهو يصيب حقاً من الزنا فزنا العينين النظر ، وزنا الفم القبلة ، وزنا اليدين اللمس ، صدق الفرج ذلك أم كذب [1] . وما في كتاب الخصال وفي الفقيه عن الأصبغ بن نباته عن علي عليه السّلام قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : يا علي لك أول نظرة ، والثانية عليك ولا لك [2] . ويظهر منه أن النظرة الأولى ان وقعت فلتة ومن غير قصد وإرادة لذة معفوة فلا يجوز للناظر إعادة النظر وتكرارها لقوله « والثانية عليك » وفي رواية : والثالثة فيها الهلاك . وليكن ذلك أيضاً في ذكرك لما قلناه آنفاً . وعن هشام بن سالم عن عقبة قال قال أبو عبد الله عليه السّلام : النظرة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها لله عز وجل لا لغيره أعقبه الله ايماناً يجد طعمه ، هكذا رواه الصدوق في الفقيه [3] . وروي في الكافي عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : سمعته يقول : النظرة سهم من سهام إبليس مسموم ، وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة [4] . يفهم منه أن النظرة الأولى أيضاً إذا كانت بقصد وإرادة لذة وانقضاء شهوة محرمة وناشئة من إضلال الشيطان وإغوائه . ولا شك أن ترك الحرام لله عز وجل لا لقصد الرياء والسمعة ونحو ذلك موجب لزيادة الايمان وكماله بل هو هو ، وهذا معنى قوله « أعقبه الله ايماناً يجد طعمه » .
[1] فروع الكافي 5 / 559 ، ح 11 . [2] الخصال ص 306 ، من لا يحضره الفقيه 4 / 19 . [3] من لا يحضره الفقيه 4 / 18 . [4] فروع الكافي 5 / 559 ، ح 12 .
37
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 37