responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 108


قال فقال : لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين [1] .
ولا يخفى أنه دال على الذم الكلي وعدم اعتبار الرجل في أقواله إلا بتاريخ يميزها وليس ، ومنه يظهر أن ما سماه صاحب المدارك بصحيحة الفضلاء ليست كذلك ، لان من رجاله أبو جعفر الأشعري أحمد بن محمد بن عيسى القمي .
وهو وان كان على المشهور ثقة غير مدافع ، إلا أن قول أبي عمرو الكشي في ترجمة يونس بن عبد الرحمن بعد نقله عن أحمد هذا نبذة من أخبار دالة على ذم يونس : فلينظر الناظر فيعجب من هذه الاخبار التي رواها القميون في يونس وليعلم أنها لا تصح في العقل ، وذلك أن أحمد بن محمد بن عيسى قد ذكر الفضل من رجوعه في الوقيعة في يونس ، ولعل هذه الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه [2] .
يدفعه ويدل على ذمه كلياً ، وعدم اعتباره في رواياته .
والأقوى عندي التوقف فيه وفيما يرويه ، لأنه نقل عنه أشياء تفيد عدم تثبته في الأمور ، بل تدل على سخافة عقله ، مثل ما نقل عن الفضل قال : أحمد بن محمد هذا تاب واستغفر من وقيعته في يونس لرؤيا رآها .
فان مستنده في تلك الوقيعة ان كان دليلًا شرعياً يفيد العلم أو الظن المتآخم له ، فكيف يصح له الرجوع عنه والاعتماد على ما رآه في المنام ، ولعله كان من أضغاث الأحلام ، والعدول عما يقتضيه العلم إلى ما يقتضيه الرؤيا مع احتمال كونها كاذبة غير مسوغ .
وان لم يكن له عليه مستند شرعي ، كان ذلك منه بهتاناً قادحاً في عدالته بل ايمانه .



[1] أصول الكافي 1 / 526 - 527 .
[2] اختيار معرفة الرجال 2 / 788 .

108

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست