نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 77
< فهرس الموضوعات > احتجاج السيد على ذلك < / فهرس الموضوعات > ويعتمدون ما رواه محمد بن بكر الارجني [1] . ويظهر منه أن زياد بن المنذر أبا الجارود في نفسه معتمد عليه عند الأصحاب ، وانما لا يعتمدون على بعض أحاديثه باعتبار من رواه عنه ، وهو ابن سنان بناءً على المشهور من ضعفه . والحق أنه ثقة صحيح لا بأس برواياته إذا لم يكن في الطريق قادح من غير جهته ، كما صرح به بعض أرباب الرجال ، وفصلناه في بعض رسائلنا على أن ضعفه لا يضر هنا ، إذ ليس هو من رجال السند . ومنه يظهر أن الراوي عن أبي الجارود غير منحصر في محمدين المذكورين كما يفيده ظاهر كلام ابن الغضائري . نعم في أحمد بن خالد البرقي كلام كما سيأتي . قال أبو الجارود قال أبو جعفر عليه السّلام : يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين ؟ قلت : ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله ، قال : فأي شيء احتججتم عليهم ؟ قلت : احتججنا عليهم بقول الله عز وجل في عيسى بن مريم « ومِنْ ذُرِّيَّتِه داوُدَ وسُلَيْمانَ وأَيُّوبَ ويُوسُفَ ومُوسى وهارُونَ وكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . « وزَكَرِيَّا ويَحْيى وعِيسى » [2] جعل عيسى بن مريم من ذرية نوح عليه السّلام . أقول : نظير هذا الاحتجاج احتجاج السيد السند المرتضى بقوله : ولا خلاف بين الأمة في أن عيسى من بني آدم وولده ، وانما ينسب إليه بالأم دون الأب . وهذا أيضاً احتجاج متين ، إذ لا معنى للقول بأن عيسى ليس من بني آدم حقيقة بل هو من بنيه مجازاً ، والخطاب في قوله تعالى « يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ
[1] الخلاصة عنه ص 223 . [2] سورة الانعام : 84 - 85 .
77
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 77