نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 78
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ » [1] يعم عيسى وغيره ، فكما أنهم من بني آدم وولده فكذلك هو . ولنرجع إلى نقل تتمة الحديث ، قال : فأي شيء قالوا لكم ؟ قلت : قالوا قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب . قال : فأي شيء احتججتم عليهم ؟ قلت : احتججنا بقول الله تعالى لرسول الله « فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وأَبْناءَكُمْ ونِساءَنا ونِساءَكُمْ وأَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ » [2] قال : فأي شيء قالوا ؟ قلت قالوا : قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول أبناؤنا . قال فقال أبو جعفر عليه السّلام : يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله عز وجل انهما من صلب رسول الله صلَّى الله عليه وآله لا يردهما إلا كافر ، قلت : وأين ذلك جعلت فداك ؟ قال : من حيث قال الله عز وجل « حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وبَناتُكُمْ وأَخَواتُكُمْ » الآية إلى أن ينتهي إلى قوله تبارك وتعالى « وحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ » [3] فاسألهم يا أبا الجارود هل يحل لرسول الله نكاح حليلتهما ، فان قالوا نعم كذبوا وان قالوا لا ، فهما ابناه لصلبه [4] . انتهى الحديث . وهو مما يدل على أن ولد البنت ولد حقيقة . وبمعناه من الأحاديث كثير ، وهو غير بعيد . وقال بعض الأفاضل : لا بعد في كون ولد الولد ولداً حقيقة لغة وان خالفه العرف ، فما يقع في الوقف وغيره مما هو بلفظ « ولدي » لا يتناول ولد الولد حكمه ، إذ العرف يحكم في مثله دون اللغة .
[1] سورة النساء : 1 . [2] سورة آل عمران : 61 . [3] سورة النساء : 23 . [4] الروضة من الكافي 8 / 317 - 318 .
78
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 78