نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 76
قال بعض الأفاضل : ظاهره أن ولد البنت ولد حقيقة ، لأنه إنما يقال في مقام المدح والتعظيم والتفضيل ، ولا فضيلة ولا تعظيم ولا مدح في وصف مجاز مستعار ، كوصف زيد بحسن غلامه وغنا جاره ، وجالس السفينة بحركتها . وبالجملة مذهب السيد سديد جديد متين مكين عليه من الشواهد والآيات والروايات كثيرة ، قد ذكرنا طرفاً صالحاً منها في رسالة [1] لنا مفردة في ترجيح مذهبه ، فمن أراده فليطلبه من هناك . وأما مذهب الشيخ فلا دليل عليه غير ما رواه حماد بن عيسى عن بعض أصحابه عن العبد الصالح أبي الحسن عليه السّلام أنه قال : ومن كانت أمه من بني هاشم وأبوه من سائر قريش ، فإن الصدقة تحل له وليس له من الخمس شيء ، لأن الله يقول « ادْعُوهُمْ لأبائِهِمْ » [2] . وهو كما ترى مرسلة ، والمراسيل مطلقاً وان كانت من مراسيل محمد بن أبي عمير لا يسوغ العمل بها ، كما فصله الشهيد الثاني في دراية الحديث [3] ، فهي لا تقاوم الأخبار الكثيرة الدالة على أن ابن البنت ابن حقيقة ، خصوصاً خبر موسى بن جعفر وابنه الرضا عليهم السّلام واستدلالهما بالآيات . ومنها : ما رواه ثقة الإسلام محمد بن يعقوب في الروضة عن عدة من أصحابه عن أحمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن طريف عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود . وابنا طريف وبشير موثقان ، وأما أبو الجارود فقال ابن الغضائري : حديثه في أصحابنا أكثر منه في الزيدية ، وأصحابنا يكرهون ما رواه محمد بن سنان عنه
[1] وهي رسالة الفوائد في فضيلة الفاطميين . [2] تهذيب الأحكام 4 / 129 . [3] الرعاية في علم الدراية ص 138 .
76
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 76