نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 506
< فهرس الموضوعات > تحقيق حول حال حكم بن مسكين الأعمى < / فهرس الموضوعات > فان أئمة الرجال الإمامية رضي الله عنهم وجزاهم عن الإسلام وأهله خير الجزاء يذكرون في كتبهم الراوين بعد تفتيشهم عن أحوالهم ، بحيث يظهر ويعرف مالهم تمام المعرفة والظهور ، سواء كانوا إمامياً أو غيره من الشيعة وغيرها ، وسواء كانوا من أصحاب الحجج عليهم السّلام أو لا ، لكن إذا كانوا مخالفين أو مجهولين أو مذمومين اعتقاداً أو عملا بجهة من الجهات صرحوا به ، كما إذا كانوا ممدوحين أو موثقين . فإذا لم يصرحوا بمدحهم ولا بذمهم ولا بجهالتهم ، فالظاهر عندهم أنه صحيح الاعتقاد إمامي ، كما يظهر ذلك أيضاً من كتب أئمة الرجال من المخالفين فإنهم إذا ذكروا مثله صرحوا بأنه رافضي أو شيعي أو خبيث أو ردي وأمثاله ، وأصحابنا رضي الله تعالى عنهم لا يحتاجون في بيان أصل اعتقاد كل رجل رجل من الإمامية بارتكاب ذكر زيادة هذا المعنى فيه ، الا أن يكون ممن يتوهم خلافه فيه ، فيقولون فيه ما يرفع الوهم ، مثل أنه إمامي متقدم ، أو له حظ في الأمر ، أو قريب الأمر ، كما إذا كان حاله ظاهراً في الذم ، مثل عبيد الله بن زياد وبسر بن أرطاة وأمثالهما . والى ما ذكرناه مبسوطاً أشار بقوله « ذكره الكشي » ولم يتعرض له بذم ، وذلك ظاهر لمن له أدنى تتبع . ثم إنا نوضح المقام ونفصل الكلام ليظهر ما نحن فيه من المرام ، فنقول : وبالله التوفيق ، قال الكشي : حكم بن مسكين المكفوف مولى ثقيف ، وسيذكر إن شاء الله في خالد بن ماد القلانسي ، ثم قال فيه : ان الحكم هذا يروي عن خالد ذاك [1] . وقال الشيخ في الفهرست : حكم بن مسكين الأعمى ، له أصل رويناه عن