responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 501

إسم الكتاب : الرسائل الفقهية ( عدد الصفحات : 543)


< فهرس الموضوعات > المناقشة في الرواية العامية < / فهرس الموضوعات > فيه الظهور مع خفائه على مثله على غزارة علمه وثقوب فهمه ، فكيف ظنك بالغير ؟ ! نعم الجواد قد يكبو والصارم قد ينبو ، وحبك للشيء يعمي ويصم .
ولكن [1] هذه العلاوة والتأييد وان كان يخرج الخبر عن التقييد ، الا أنه يفسده ويسقطه عن درجة الاعتبار عند أولي الألباب والابصار ، فان الروايات الخاصية مع كثرتها الغير المحصورة صحيحة المناطيق متفقة الدلالات على اعتبار العدالة في الإمام مطلقا .
فإذا كان هذا الخبر بهذا الطريق منافياً لها ومناقضاً ، فهو غير معمول به عند الأصحاب وغير مقبول عندهم ، لتصادمه كثيراً من الاخبار الصحيحة المقبولة مع اتفاق كلمتهم على وجوب كون الإمام عادلا مطلقا ، إمام جماعة أو جمعة ، كما هو صريح الاخبار ، وسنتلو عليك طرفاً منها في رسالة مفردة معمولة فيه إن شاء الله .
والمستدل رام بذلك اصلاح ما ظن فساده « وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر » [2] مع أن هذه الرواية العامية الواردة في طريق العامة مناقضة لما رووه بطريق جابر عن النبي صلَّى الله عليه وآله أنه قال : لا تؤمن امرأة رجلا ، ولا فاجراً مؤمناً ، الا أن يقهره سلطان ، أو يخاف سيفه أو سوطه .
فلا يمكنهم أيضاً أن يعمموا في الإمام ، بل لا بد لهم أن يعتبروا فيه العدالة مطلقا ، كما عليه اجماع الأصحاب هنا وفي الجماعة المطلقة ، لظاهر قوله تعالى « ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا » [3] .



[1] هذا استثناء واستدراك من قوله « فهو كذلك » « منه » .
[2] مصراع من أبيات الثعالبي من قصيدة يهجو بها عجوزاً تزوجها لما رآها محلاة ثم انكشف سوآتها بعد التزويج ، أول القصيدة : عجوز تمنت أن تكون نعية * وقد يئس الجنان واحدودب الظهر تروح إلى العطار ينقى شبابها * وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر « منه »
[3] سورة هود : 113 .

501

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست