نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 345
< فهرس الموضوعات > تضعيف ابن عيسى الأشعري < / فهرس الموضوعات > فان قلت : لعله رحمه الله أراد بأحمد هذا ابن عيسى الأشعري لقرائن عنت له لا ابن خالد البرقي . قلت : قد عرفت أنه لا قرينة هنا معتبرة ، وعلى تقديرها نقول : ابن عيسى وان كان في المشهور ثقة ، الا أنه يظهر مع التتبع التام خلافه . روى في الكافي في باب الإشارة والنص على أبي الحسن عليه السّلام عن الحسين ابن محمد ، عن الخيراني ، عن أبيه أنه كان يلزم باب أبي جعفر عليه السّلام للخدمة التي كان وكل بها ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يجيء في السحر في كل ليلة ليعرف علة أبي جعفر عليه السّلام ، وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر عليه السّلام وبين أبي ، إذا حضر قام أحمد وخلا به أبي . فخرجت ذات ليلة وقام أحمد عن المجلس وخلا أبي بالرسول ، واستدار أحمد فوقف يسمع الكلام ، فقال الرسول لأبي : ان مولاك يقرأ عليك السلام ويقول لك : إني ماض والأمر صائر إلى ابني علي وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي . ثم مضى الرسول ورجع أحمد إلى موضعه ، وقال لأبي : ما الذي قد قال لك ؟ قال خيراً ، قال : قد سمعت ما قال فلم تكتمه ؟ ! وأعاد ما سمع ، فقال له أبي : قد حرم الله عليك ما فعلت ، لان الله تعالى يقول « ولا تَجَسَّسُوا » [1] فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوماً ، وإياك أن تظهرها إلى وقتها . فلما أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع وختمها ودفعها إلى عشرة من وجوه العصابة ، وقال : ان حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها ، فلما مضى أبو جعفر عليه السّلام ذكر أبي أنه لم يخرج من منزله حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة انسان ، واجتمع رؤساء العصابة عند محمد بن