نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 52
ومنها : ما عن علم الهدى [1] في رسالة « المحكم والمتشابه » نقلًا عن « تفسير النعماني » [2] عن عليّ ( عليه السّلام ) في حديث قال : « وأمّا الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار ، فإنّ الله نهى المؤمن أن يتّخذ الكافر وليّاً ، ثمّ منّ عليه بإطلاق الرخصة له - عند التقيّة في الظاهر أن يصوم بصيامه ، وأن يفطر بإفطاره ، ويصلَّي بصلاته ، ويعمل بعمله ، ويظهر له استعمال ذلك موسّعاً عليه فيه ، وعليه أن يدين الله تعالى في الباطن بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المستولين على الأُمّة قال الله تعالى : * ( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ومَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ
[1] هو الفقيه الأُصولي والمتكلَّم الأديب سيّد الطائفة وفخرها أبو القاسم عليّ بن الحسين بن موسى الموسوي الملقّب بالمرتضى وعلم الهدى . انتهت إليه الرئاسة في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم ولمّا يبلغ العشرين من عمره الشريف ، وكان عظيم المنزلة ، حاز من العلوم ما لم يدانه فيها أحد من زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وقد عدّه ابن الأثير المجدّد لمذهب الإماميّة على رأس المائة الرابعة وليس ذلك إلَّا لأنّه أوّل من توسّع في البحث الفقهي الإمامي ، ولجهوده الجبارة في سبيل إعلاء كلمة المذهب الحقّ ، فقد جعل بيته داراً للعلم ، وأجرى الرزق على تلامذته ، ومن شديد اهتمامه أنّه وقف الحاصل من قرية له على ورق الفقهاء ، مؤلَّفاته تبلغ الثمانين كتاباً ، توفّي ( رحمه اللَّه ) سنة 436 ه . رجال النجاشي : 270 - 271 ، جامع الأُصول 11 : 323 ، تنقيح المقال 2 : 284 . [2] هو أبو عبد اللَّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني المعروف بابن زينب ، صاحب كتاب الغيبة المشهور ، كان شيخاً من أصحابنا من تلامذة الشيخ الكليني ، ثقة عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث ، نزل ببغداد ، ثمّ غادرها إلى الشام ومات بها . رجال النجاشي : 383 ، أمل الآمل 2 : 232 ، تنقيح المقال 3 : 55 - 56 .
52
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 52