responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 53

إسم الكتاب : الرسائل العشرة ( عدد الصفحات : 241)


تُقاةً ويُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ ) * [1] فهذه رحمة تفضّل الله بها على المؤمنين رحمةً لهم ليستعملوها عند التقيّة في الظاهر . وقال رسول الله : إنّ الله يحبّ أن يؤخذ برخصه كما يحبّ أن يؤخذ بعزائمه » [2] .
فإنّ الظاهر من العمل بعمله والصلاة بصلاته وتوسعة استعمال التقيّة - خصوصاً مع قوله : « إنّ الله يحبّ . . » هو صحّة العمل وإجزاؤه ، وأنّ ما يؤتى به تقيّةً صحيح محبوب له تعالى . وظاهر قوله : « وعليه أن يدين الله في الباطن بخلاف ما يظهر » أنّ لماهية العبادات مصداقين مختلفين في حال التقيّة وغيرها ، وليس المراد منه إعادة ما يأتي به تقيّةً بلا إشكال .
ومنها : ما عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) في رسالته إلى أصحابه ، وفيها : « وعليكم بمجاملة أهل الباطل تحمّلوا الضيم منهم ، وإيّاكم ومماظَّتهم ، دينوا فيما بينكم وبينهم - إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام فإنّه لا بدّ لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلام بالتقيّة التي أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم » [3] .
فقوله : « بالتقيّة » متعلَّق بقوله : « دينوا » والظاهر منه أنّه اعملوا بالديانة على نحو التقيّة ، واعبدوا الله فيما بينكم وبينهم عبادة على صفة التقيّة ، فيدلّ على أنّ الأعمال التي تعمل تقيّةً عبادةُ الله وديانته تعالى ، ولا تكون صورةَ العبادة ، فيدلّ على صحّتها وكون المأتيّ به مصداقاً للمأمور به حال التقيّة .



[1] آل عمران
[3] : 28 .
[2] بحار الأنوار 72 : 390 / 10 ، و 90 : 29 ، وسائل الشيعة 16 : 232 ، كتاب الأمر والنهي ، الباب 29 ، الحديث 20 . ( 3 ) الكافي 8 : 2 / 1 ، وسائل الشيعة 16 : 207 ، كتاب الأمر والنهي ، الباب 24 ، الحديث 14 . لكن قوله ( عليه السّلام ) : « فإنّه لا بدّ الكلام » غير موجود في الوسائل .

53

نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست