responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 77


العمل موافقاً للحقّ بقدر المقدور فإنّ الضرورات تتقدّر بقدرها . نعم ، لو خاف من إعمال الحيلة إفشاء سرّه وورود ضرر عليه يكون ذلك أيضاً من الاضطرار والضرورة عرفاً .
عدم اعتبار عدم المندوحة في التقيّة من المخالفين وأمّا ما يستفاد حكمه من سائر الأدلَّة التي تختصّ ظاهراً بالمخالفين ، فالظاهر أنّه لا يعتبر فيها عدم المندوحة مطلقاً ، فمن تمكَّن من إتيان الصلاة بغير وجه التقيّة ، لا يجب عليه إتيانها كذلك ، بل الراجح إتيانها بمحضر منهم على صفة التقيّة .
وكذا لا يجب عليه أعمال الحيلة في إزعاج من يتقي منه عن مكانه ، أو تغيير مكانه من السوق أو المسجد إلى مكان آمن لظهور الأدلَّة بل صراحة بعضها في رجحان الحضور في جماعاتهم ، وأنّ الصلاة معهم كالصلاة مع رسول الله ، ولا شكّ في أنّ هذه الترغيبات تنافي إعمال الحيلة وتعويق العمل .
فمن سمع قول أبي جعفر ( عليه السّلام ) : « صلَّوا في عشائرهم » مذيّلًا بقوله : « والله ما عُبد الله بشيء أحبّ إليه من الخباء » [1] لا يشكّ في أنّ المراودة معهم وجلب قلوبهم مطلوبة ، والصلاة معهم وفي عشائرهم محبوبة ومن أحسن العبادات ، وهي تنافي إعمال الحيلة والانعزال عنهم في عباداته .
وكذا من سمع قول أبي عبد الله ( عليه السّلام ) في صحيحة حمّاد بن عثمان : « من



[1] تقدّم في الصفحة 57 .

77

نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست