ثم ان الشيخ الأعظم الأنصاري قده مع انه عقد تنبيها خاصا في باب الاستصحاب لعدم جريان استصحاب العدم الأزلي قد بنى على أصالة مخالفة الشرط للكتاب عند الشك في مشروعيته فتأمل جيدا في المقام فإنه من مزال الاقدام والتحقيق هو الذي أفاده شيخنا الأستاد المحقق النائيني قده فتأمل فيما أفاده في أصوله وفقهه كي تنجلي لك حقيقة الحال وقد خرجنا عن وضع الرسالة ولكنه لا بأس به إذا كان فيه فائدة . الوجه الثالث من الوجوه التي استدل بها الشيخ الأعظم قدس سره لانفعال الماء المشكوك كربته بمجرد ملاقاته للنجاسة هو التمسك بعموم العام في الشبهة المصداقية للخاص بناء على أن يكون مقتضى العمومات انفعال الماء مطلقا ، وقد خرج عنه الكر ، فإذا شك في كرية ماء يشك في كونه مصداق المخصص بعد العلم بكونه من افراد العموم ، فيكون المرجع فيه العموم وقد أورد عليه بوجهين . الأول منع كون مقتضى العمومات انفعال الماء مطلقا ، بل المستفاد من الأدلة انفعال الماء القليل