فقال : ما بين الأربعين إلى الثمانين إلى ما فوق ذلك فقلت : بأي الأرطال ؟ فقال : أرطال مكيال العراق ، فإنه ع أطلق الرطل أولا وأراد به العراقي قبل أن يسأله السائل ثم سأله فصرح به فتحصل ان الكر من الماء وزنا هو الماء البالغ إلى ألف ومأتي رطل عراقي ولا اشكال بل لا خلف فيه من الأساطين وأما بالنسبة إلى اختلاف الروايات في التحديد بالمساحة فقد أفاد سيدنا الأستاد قده في وجه الاختلاف بما حاصله ان وجه الاختلاف لعله كان باعتبار اختلاف المياه في الخفة والثقالة ، فرب ماء خفيف إذا كان بمقدار معين من الوزن لا يسعه المكان الذي يسعه إذا كان ثقيلا بذلك المقدار ، فالرواية التي تقتضي قلة المساحة كانت ناظرة إلى أخف المياه والرواية التي تقتضي قلة المساحة كانت ناظرة إلى أثقل المياه والوسط بينهما إلى المتوسط من المياه ، وبعبارة أخرى لا خفاء في اختلاف المياه من حيث الخفة والثقالة على نحو يوجب التفاوت بين الماءين بمقدار الثلث أو الأزيد على ما قيل وعلى هذا لا يصح أن يجعل مساحة معينة مدارا في مقام الأمارية لاستكشاف الوزن المعين بالنسبة إلى جميع المياه فحينئذ لو كانت مصلحة الواقع بمثابة