كان عراقيا ، وان محمّد بن مسلم كان ساكنا في العراق وان كان في الأصل ثقفيا ويقال انه من أهل الطائف هكذا في تقرير بحثه . ولكن لا يخفى ما فيه إذ بعد تسليم ما ذكر في وجه الجمع من عدم مكالمة الإمام الحكيم العالم مع كل مخاطب الا بمصطلحه لا ينبغي الإشكال في هذا الجمع ، إذ لا إشكال في كون بعض مشايخ ابن أبي عمير أيضا عراقيا كما لا إشكال في كون محمد بن مسلم مكيا حجازيا ، هذا مع ما عن بعض الاعلام من ان حمل الرطل في الصحيح على المكي متعين لان حمله على المدني أو العراقي يستلزم طرحه لمخالفته للإجماع على ما صرح به غير واحد ، وكذا حمله في المرسل على العراقي متعين إذ لو حمل على المكي أو المدني يستلزم أن لا يكون الماء البالغ ثلاثة وأربعين شبرا كرا فينا فيه الاخبار الآتية ، فهي قرينة لإرادة الرطل العراقي انتهى موضع الحاجة ، ويظهر من بعض الروايات ان الرطل العراقي كان متعارفا عند الإطلاق وهي رواية الكلبي النسابة عن أبي عبد الله ع في الشن [1] الذي ينبذ فيه التميرات للشرب والوضوء ، وقال قلت له عليه السلام كم كان يسع الشن ماء
[1] الشن : القربة الخلق البالية الصغيرة كذا عن الوافي