مجملا مرددا بين كون المراد به العراقي أو المكي ، أو المدني ، ولا يجوز حمل اللفظ المردد بين محتملات على بعضها من دون مرجح إلا أنه من الظاهر المسلم ان هذا المجمل يكون حجة بالنسبة إلى نفى غير محتملاته ، فح نقول ان اعتبار الف ومائتا رطل في مرسل ابن أبي عمير بجميع احتمالاته الثلاثة ينفى - اعتبار ستمائة رطل في صحيح ابن مسلم باحتماليه وهما ( المدني والعراقي ) وكذلك رواية ستمائة رطل بجميع احتمالاته الثلاثة ينفى احتمالين من رواية ألف ومائتا رطل . ( وهما احتمال كونه مكيا ومدنيا ) فلا يبقى في رواية ألف ومأتا رطل الا احتمال كون الرطل عراقيا وفي رواية ستمائة رطل الا احتمال كونه مكيا فيرجع أحدهما إلى الأخر بلا تعارض وتناف أصلا فإن المرسل في نفى احتمالين من الرطل في الصحيح : وهما كونه مدنيا أو عراقيا يكون حجة بلا معارض . كما ان الصحيح في نفى احتمالين من الرطل في المرسل وهما كونه مكيا أو مدنيا ، يكون حجة بلا معارض ، فلا يبقى في الصحيح الا احتمال كون الرطل هو المكي الذي هو ضعف العراقي ، وفي المرسل الا احتمال كونه العراقي الذي هو نصف المكي ، فاتحد الروايتان في المؤدى