لكنه عجيب منه في الغاية مع خلاف المحقق والشهيد الثانيين [2] فدعوى المحقق القمي الإجماع في المسألة مع هذا الخلاف القوى كما ترى . فلا بد من التماس دليل آخر بعد فقد الإجماع ، ومن المعلوم فقد النص أيضا ، فتصل النوبة إلى الأصل وهو في المقام ليس الا الاستصحاب أي استصحاب التقليد ، ولا مانع عنه من حيث نفسه لتمامية أركان الاستصحاب بالقياس إليه لأن مرجع الشك فيه إلى الشك في وجود الرافع وعدمه ، فبعد ما ثبت متيقن
[2] هما من اعلام الفرقة الإمامية وأساطينهم والأول هو ترجمان الفقهاء الشيخ نور الدين على بن عبد العالي العاملي الملقب بالمحقق الكركي تارة والمحقق الثاني أخرى ، والشيخ العلائي ثالثة ، له تصانيف كثيرة أشهرها وأنفعها جامع المقاصد في شرح القواعد ، والثاني هو أفضل المتأخرين الشيخ زين الدين بن على بن أحمد العاملي ، له تصانيف كثيره أنيفة مشهورة منها روضة البهية ومسالك الافهام ، ومنية المريد ، تولد 13 شوال سنة 911 وتوفى شهيدا سنة 966 ، أو 965