إنْ كان لغافلًا عن مؤمن آل ياسين ، إنّه كان مكنعاً ثمّ رد أصابعه فقال : « كأنّي أنظر إلى تكنيعه . . » [1] الخبر . فعَمِلَ بالأخبار الأُول المستظهر منها التحريم : السيّدُ المرتضى كما نقل عنه في ( المصباح ) [2] والشيخ الطوسي في ( المبسوط ) [3] و ( الخلاف ) [4] ، وأتباعهما . بل عن ( الخلاف ) [5] و ( الغنية ) [6] الإجماع عليه . وبالخبرين الأخيرين الظاهرين في الجواز : السيّدُ في ( الانتصار ) [7] ، والمفيد [8] ، والحلَّي [9] ، والفاضلان [10] ، والشهيد [11] ، وأكثر المتأخّرين ، بل عزي لعامّتهم ، عدا النادر منهم ، وعزاه في ( المدارك ) [12] إلى الشيخ في الكتابين [13] ، بل عن ظاهر ( الانتصار ) [14] أو صريحه الإجماع عليه . إلَّا إنّهم قيّدوا الجواز بالكراهة حملًا لأخبار المنع عليها ، جمعاً بين الأخبار . وفي ( المدارك ) : ( وهذا الجمع جيّد لو تكافأ السندان ، لكن رواية زرارة معتبرة الإسناد ، ومعتضدةٌ بما في معناها من الأخبار ، وهذه الرواية ضعيفةٌ بجهالة الراوي ، فيشكل الخروج بها عن ظاهر النهي ) [15] . انتهى . وفيه : أوّلًا : إنّما يتمّ بالنسبة لحصره المعارض في رواية عبد الله بن يزيد لاشتراكه بين رجلين مجهولين من أصحاب الصادق عليه السلام لاقتصاره رحمه الله على ما في الكتب الأربعة .