إسم الكتاب : الرسائل الأحمدية ( عدد الصفحات : 417)
[7] ومنها : النهي عن الصلاة خلف المجذوم ، والأبرص . والأخبار فيهما مختلفة ولهذا اختلفت الفتاوى لاختلافها ، فروى الكليني ، والشيخ عنه صحيحاً - ، عن ليث المرادي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « خمسةٌ لا يؤمّون الناس على [ كلِّ ] [1] حال : المجذوم ، والأبرص . . » [2] الحديث . وروى الكليني أيضاً والصدوق صحيحاً على الصحيح عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « قال أمير المؤمنين : لا يصلَّين أحدكم خلف المجذوم ، والأبرص . . » [3] . الحديث . وروى الصدوق صحيحاً عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، أنّه قال : « خمسة لا يؤمّون الناس ولا يصلَّون بهم صلاة فريضة في جماعة : الأبرصُ والمجذوم . . » [4] الحديث . ويؤيّده ما في ( الخصال ) بسنده إلى محمّد بن يحيى الخزّاز ، عمّن أخبره ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إنّ الله عزّ وجلّ أعفى شيعتنا من ستّ : من الجنون ، والجذام ، والبرص ، والأبنة ، وأنْ يولد له من زنا ، وأنْ يسأل الناس بكفّه » [5] . وبإزائها ما رواه الشيخ رحمه الله عن عبد الله بن يزيد ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المجذوم والأبرص ، يؤمّان المسلمين ؟ قال : « نعم » . قلت : هل يبتلي الله بهما المؤمن ؟ قال : « نعم ، وهل كتب الله البلاء إلَّا على المؤمن » [6] . وما رواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله ( 7 ) ، بتغايرٍ يسيرٍ . وقد يؤيّدهما ما في ( مسكن الفؤاد ) ، عن ناجية ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إنّ المغيرة يقول : إنّ الله لا يبتلى المؤمن بالجذام ، والبرص ، ولا بكذا ، ولا بكذا ؟ فقال