أيضاً بأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قد جهر بها ، ولا يخفى عموم كلّ من السؤال والجواب ، وإنّما يتذكَّر أولو الألباب . 28 ومنها : ما رواه العلَّامة الثقة الأوّاه أبو الحسن الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله في كتاب ( أزهار الرياض ) على ما وجدته في بعض مجموعات أصحابنا ، كما مرّ قال رحمه الله : ( وجدت في كتاب عتيقٍ مصحّح ، من كتب الحديث لأصحابنا الإماميّة رضوان الله عليهم حديثاً هذه صورته : سئل الصادق عليه السلام عمّن لا تجوز الصلاة خلفه ؟ . قال : « لا تصلِّ خلف مَنْ لا يمسح على الرجلين ، ولا خلف مَنْ لا يقنت في الركعتين قبل الركوع ، ولا خلف مَنْ لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، ولا خلف مَنْ لا يؤمن بالرجعة ، ولا خلف مَنْ لا يقول : إنّ الإمام معصوم ، ولا خلف مَنْ يمسح على الخفّين ، ولا خلف الغالي ، ولا خلف المجهول ، ولا خلف المجاهر بالفسق ، ولا خلف الفاسق ، ولا خلف السفيه ، ولا خلف المجبّر ، ولا خلف مَنْ يقول : إنّ الله كلَّف عباده ما لا يطيقون ، ولا خلف مَنْ يقول : إنّ الله جسم ، ولا خلف مَنْ تشهد عليه بالكفر ويشهد عليك به ، ولا خلف الواقفي ، ولا خلف مَنْ يتولَّى ولا يتبرّأ ، ولا خلف الناصب ، ولا خلف المجذوم والأبرص ، ولا خلف المحدود ، ولا خلف ولد الزنا ، ولا خلف الحاقن لبوله ، ولا خلف الأدرن » [1] ، ولا خلف الشاكّ في دينه ، ولا خلف من يبتغي على الأذان أجراً ، ولا خلف مَنْ هو أقل منك معرفة ، ولا خلف غلامٍ غير محترم ، ولا خلف الأعمى ، ولا خلف مَنْ يصلَّي جالساً ، ولا خلف المخنّث ، ولا خلف المأبون ) . ثمّ قال : ( كتبت هذا الخبر من جزء كتاب من خطَّ الشيخ الفقيه أبي الحسن علي بن أحمد بن شاذان الفامي ) . أقول : ووجدته منقولًا من ( أزهار الرياض ) أيضاً بخطَّ الفاضل الكامل الذي قال فيه بعض واصفيه : شيخنا ، قطب دائرة الكمال ، ومحدب كرة أُولي الفضل والإجلال ، الفاخر الزاهر ، والبحر الزاخر الشيخ ناصر بن عبد الحسن بن ناصر