responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 315


ومعلوم أنّ الإنسان إذا كان مفتخراً بأبيه ، غير مستنكفٍ منه ، فإنّه يعلن بذكره ، ويبالغ في إظهاره . أمّا إذا أخفى ذكره أو أسرّه ، دلّ ذلك على كونه مستنكفاً منه ، فإذا كان المفتخر عليه يبالغ في الإعلان والإظهار ، وجب أن يكون إعلان ذكر الله أوْلى ، عملًا بقوله تعالى :
* ( فَاذْكُرُوا الله كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) * [1] ) [2] . انتهى .
ولا يخفى أنّ ما ذكره من هذا التعليل والاستحسان يقتضي استحباب الجهر بالبسملة في مواضع الإسرار كالإعلان ، كما يقوله علماؤنا الأعيان ، فلا وجه لقصر الجهر على مواضع الإجهار ، فاعتبروا يا أولي الأبصار .
وإنّما أوردناه ليكون حجّة على أصحابه الموجبين للإسرار ، مع أنّه منافٍ لما يذهبون إليه من الاستدلال بالاستحسان والاعتبار ، وأمّا نحن ففي غُنْيةٍ بما عندنا من كلمات أئمّتنا الأبرار ، خزنة الأسرار ، المعصومين من الأرجاس والآصار .
8 - ومنها : ما رواه رئيس المحدّثين الصدوق قدس سره في كتاب ( الخصال ) ، بسنده المتّصل إلى الأعمش ، عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، قال : « هذه شرائع الدين لمن تمسّك وأراد الله هداه : إسباغ الوضوء كما أمر الله عزّ وجلّ في كتابه الناطق ، غسل الوجه واليدين إلى المِرْفقين ، ومسح الرأس والقدمين إلى الكعبين ، مرّة مرّة . . إلى أن قال عليه السلام - : والإجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة واجبٌ » [3] .
ونقله المحدّث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي من كتاب ( من لا يحضره الفقيه ) ، ولا يخفى أنّه سهوٌ واضح .
9 - ومنها : قول سيّد الموحّدين عليه السلام في الخطبة المتقدّمة : « وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم » [4] .
وفي بعض النسخ : « وأمرت . . . » .
أقول : دلّ هذا الخبر على تأكَّد الاستحباب ، المعبّر عنه في كثيرٍ من الأخبار كما



[1] التفسير الكبير 1 : 167 .
[2] الخصال : 603 - 604 .
[3] الكافي 8 : 51 / 21 .
[4] التهذيب 2 : 68 / 249 ، الإستبصار 1 : 312 / 1161 ، الوسائل 6 : 61 ، أبواب القراءة في الصلاة ، ب 12 ، ح 2 .

315

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست