responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 309


التصريح بحكم البسملة في الأُخريات إنّما هو ملازمتهم عليهم السلام للتسبيح في غالب الأوقات ، والله العالم .
قال بعض الفضلاء المتأخّرين : ( ورجاء بن أبي الضحّاك وإنْ لم يكن من رجالنا لكن لا يستطيع في هذه الأحوال والأقوال عن الرضا عليه السلام أنْ يقول الزور ، فإنّ الله ألجم الألسنة أنْ تلوّث أعراض أئمتنا عليهم السلام بنوعٍ من النقص والقصور ، في الغيبة والحضور ) . انتهى كلامه ، علت في الخلد أقدامه .
ولا يخفى ما فيه ، وصاحب البيت أدرى بالذي فيه ، والله العالم بظاهر الأمر وخافيه .
4 - ومنها : ما رواه شيخ الطائفة في كتابي الأخبار حسناً عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن حمّاد بن زيد ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، قال : ( صلَّى بنا أبو عبد الله عليه السلام في مسجد بني كاهل ، فجهر مرّتين ببسم الله الرحمن الرحيم ، وقنت في الفجر ، وسلم واحدة ممّا يلي القبلة ) [1] .
أقول : مسجد بني كاهل من المساجد الممدوحة في الكوفة ، ويعرف أيضاً بمسجد أمير المؤمنين عليه السلام لأنّه يصلَّي فيه .
وهذا الخبر يحتمل وجوهاً من التأويل :
منها : ما خطر بالبال العليل ، والفكر الكليل ، وهو أحسنها وأقربها من الدليل : أنّ قول الراوي ( فجهر وقنت وسلم ) إخبار عمّا فعله الإمام عليه السلام أوقات صلاته في ذلك المسجد من الأُمور المخالفة لأفعال العامّة العمياء ، فأخبر أنّه عليه السلام جهر بالبسملة مرّتين ، أي : في وقتين من أوقات صلاته في ذلك المسجد لعدم حضور أحدٍ من العامّة فيهما .
وحينئذٍ ، يتّجه الاستدلال به للمشهور ، حيث أخبر الراوي أنّ الإمام عليه السلام جهر بالبسملة في ذينك الوقتين من غير تقييد بالأُوليين .



[1] الإسراء : 110 .

309

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست