responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 308


الكاظم عليه السلام [1] ومرّة في باب : من لم يروِ عنهم عليهم السلام [2] ، وهو لا يدلّ على التعدّد ، لأنّه رحمه الله كثيراً ما يذكر الرجل مرّتين أو أكثر لبعض الاعتبارات ولو باختلاف أوصافه وأحواله ، كما لا يخفى على مَنْ راجع فهرسته وكتاب رجاله .
وكيف كان ، فالتقريب فيه كالأوّل .
3 - ومنها : ما رواه رئيس المحدّثين محمّد بن علي الصدوق في ( العيون ) بسنده المتّصل إلى تميم بن عبد الله القرشي ، قال : ( حدّثني أبي ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، قال : سمعت رجاء بن أبي الضحّاك يقول : بعثني المأمون في إشخاص علي بن موسى الرضا عليه السلام من المدينة . . ) ، ثمّ حكى جملةً وافرة من أحواله الطاهرة ، وعبادته الوافرة ، إلى أنْ قال : ( وكان عليه السلام يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلاته بالليل والنهار ) [3] .
أقول : لا يخفى على ذي فكر نقّاد وفهمٍ وقّاد ما في هذا الخبر الشريف من الدلالة على عموم جهره عليه السلام بها في حال الائتمام والانفراد ، إلَّا إنّه مختصٌّ بالأُوليين لأنّه عليه السلام لا يقرأ في الأخيرتين ، بل كان عمله التسبيح لقوله فيه : ( وكان يسبّح في الأُخراوين ، يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلَّا الله والله أكبر ، ثلاث مرّات ) .
وفيه دلالةٌ على أنّه عليه السلام كان يجهر بالتسبيح ، كما لا يخفى على ذي فكر صحيح ، إلَّا أنْ يُلتزم بعدم المنافاة بين الإخفات وسماع الغير ، كما مرّ فيه الكلام ، وأنّه غير رجيح .
وحينئذٍ ، لا دلالة فيه على أحد الدعويين ، وإنّما الغرض من ذكره الردّ على ابن الجنيد [4] لتخصيصه الجهر بالإمام .
بل ربّما يستفاد من قوله : ( وكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ) . . إلى آخره ، أنّه لو كان يقرأ في الأخيرتين لجهر فيها بها ، ويستفاد منه ومن أمثاله أنّ السبب في عدم



[1] رجال الشيخ الطوسي : 490 .
[2] عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 182 - 183 / 5 .
[3] عنه المختلف 2 : 155 .
[4] التهذيب 2 : 288 / 1155 ، الاستبصار 1 : 311 / 1157 .

308

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست