responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 126


ومتحيّر فيه ومخوف ومحزون وموجول من سطوته وقدرته ، فالهمزة فيه والواو المبدلة همزة أصليّتان .
وأمّا على اشتقاقه من ألِهَ بمعنى أقام فوزنه أيضاً ( فعال ) لكن من غير نقل إلى معنى ( مفعول ) ، وما ذكرناه هنا فهو قليلٌ من كثير ونقطة من غدير ، حرصاً على الاشتغال بما هو أهمّ ، ونفعه أتمّ وأعمّ .
ومن أراد استقصاء الكلام بإبرام النقض ونقض الإبرام في جميع مباحث هذه اللفظة الشريفة التي حارت في لفظها ومعناها الأفهام ، فليرجع إلى جواب تلك المسائل التي أشرنا إليها ، وإلى شرحنا على خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام ، بل قد عملنا فيها رسالةً في سالف الزمان سمّيناها ( شمس الدلالة في تحقيق الجلالة ) . لكنّها لم تتمّ ونسأل الله التوفيق للإتمام .
معنى الرحمن والرحيم و * ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * صفتان مشبَّهتان من رَحِمَ كعلم ، بعد جعله لازماً بمنزلة الغرائز بنقله إلى فَعُلَ ككَرُمَ .
ولمّا كانت الرحمة في اللغة بمعنى رقّة في القلب [1] ، وانعطاف يقتضي الفضل والإنعام امتنع صدق حقيقتهما في حقّ الملك العلَّام لتنزّهه عن القلب ورقّته ، إذ هما من صفات الأجسام ، وإنّما يوصَفُ بهما باعتبار غايتهما التي هي فعل من الإحسان والإفضال ، لا باعتبار مبدئها الذي هو انفعال ، فيكون إمّا مجازاً مرسلًا من قبيل ذكر السبب وإرادة المسبّب لأنّ رقّة القلب سبب لإرسال شآبيب النوال ، وإمّا استعارة تمثيلية بتمثيل حال ذي الجلال بحال ملك قد عطف على رعيته فغمرهم معروفُه على الأزل ولهذا اشتهر : ( خذوا الغايات واحذفوا المبادئ ) [2] على ألسنة العلماء الأبدال .



[1] لسان العرب 5 : 173 رحم ، مجمع البحرين 6 : 69 رحم .
[2] القواعد والفوائد 2 : 167 ، كنز الدقائق 1 : 39 .

126

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست