responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 125


لعباده على لسان أوليائه .
وهل هو مشتقّ أو لا ؟ قولان ، أشهرهما وأظهرهما الأول للخبر الصحيح ، والأثر الصريح عن هشام بن الحكم : أنّه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن أسماء الله واشتقاقها ، الله ممّ هو مشتقّ ؟ قال : فقال لي : « يا هشام ، الله مشتقّ من إله والإله يقتضي مألوهاً » [1] إلى آخر كلامه ، عليه أفضل صلاة الله وسلامه .
وعلى القول باشتقاقه فهل هو مشتقٌّ من أَلَه وأَلِه كَضَرَبَ وفَرِحَ إلاهَة وأُلوهية وأُلُوهة بمعنى عبد [2] ، أو من أَلِه بمعنى سكن ، أو من إله إذا أولع ، أو مِنْ ألِه إليه كفَرِحَ بمعنى فزع [3] ولاذ ، أو بمعنى تحيَّر [4] ، أو مِنْ لَاهَ ليهاً إذا احتجب وعلا وارتفع ، أو مِنْ لَاهَ لوهاً ولوهاناً بمعنى اضطرب وبرق ، أو مِنْ لَاهَ لوهاً بمعنى خَلَقَ ، أو مِنْ لَاهَ يليه بمعنى خفي واستتر ، أو مِنْ وَلِهَ بمعنى تحيّر أو بمعنى حزن [5] وخاف ووجل [6] ، أو من ألِهَ إذا أقام ؟
وجوه وأقوال ، قد استوفينا الكلام عليها في أجوبة بعض المسائل ، موشّحاً بالشواهد والدلائل وبيان وجوه المناسبات بين تلك الاشتقاقات .
ولا يخفى على ذي حِجْر وحجا وفطنة وذكاء صدق هذه الاشتقاقات عليه سبحانه بأسرها وإنْ تفاوتت قوَّةً وضعفاً وظهوراً وخفاءً .
وقد تقرّر في محلَّه أنّ الكلمة متى رجعت إلى اشتقاقات واضحة محقّقة جاز الحمل على كلّ منها وإن ترجّح الأوضحُ الأجلى . لكن على اشتقاقه من أَلَهَ بمعنى عبَدَ وسكن وأولع وفزعَ وتحيّر ، ومن وَلِهَ بمعنى تحيّر وحزن وخاف ووجل ، يكون وزنه فعالًا بمعنى مفعول ، أي معبود ومسكون إليه ومولَع به بفتح اللام ، ومفزوع إليه



[1] الكافي 1 : 87 / 2 ، البحار 4 : 157 / 2 .
[2] مختار الصحاح : 22 أله ، لسان العرب 1 : 189 إله .
[3] لسان العرب 1 : 189 ، 190 إله .
[4] مختار الصحاح : 23 إله ، لسان العرب 1 : 188 ، 190 إله .
[5] لسان العرب 15 : 399 إله .
[6] لسان العرب 15 : 399 إله .

125

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست