responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 127


وهذا أحد الوجهين في صحّة إطلاق بعض الصفات على الملك المتعال ، وإليه الإشارة بما في أخبار الآل : « إنّما سُمّي عالماً لهبته العلم للعالمين » [1] « ولطيفاً لخلقه الشيء اللطيف وعلمه به » [2] ، والله العالم بحقيقة الحال .
والفرقُ بين هذين الوصفين من وجهين :
الأوّل : أنّ الأوّل أبلغُ من الثاني لأنّ زيادة المباني تدلّ غالباً على زيادة المعاني ، كما في ( تبيان وبيان ، وقطَّع وقطع ، وغلَّق وغلَق ) وإنْ انعكس في بعض الموارد كحذِر وحاذِرِ .
وإنّما صار أبلغ منه لزيادته عليه كيفاً وكمّاً ، أمّا كيفاً فلأنّ معنى الرحمن هو المعطي لجلائل النعم ، والرحيم هو المعطي لصغائرها بالنسبة إلى الجلائل وإنْ كانت كلَّها جلائل بالنسبة إلى صدورها منه تعالى ، كذا قيل .
وأمّا كمّاً فلأنّ الرحمة الرحمانيّة عامّةٌ لجميع الخلق من المؤمنين والكافرين ، بخلاف الرحمة الرحيمية فإنّها مختصّة بالمؤمنين ، قال تعالى : * ( وكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ) * [3] ، وفي تفسير الإمام عليه السلام : « فأمّا الرحيم فإنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال : رحيمٌ بعباده المؤمنين » [4] .
وفيه أيضاً : : « الرحمن العاطف على خلقه بالرزق ، ولا يقطع عنهم موادّ رزقه وإنْ انقطعوا عن طاعته » [5] .
وفي ( الكافي ) و ( التوحيد ) و ( المعاني ) و ( تفسير العياشي ) و ( القمّي ) عن الصادق عليه السلام : « الرحمن بجميع خلقه ، والرحيم بالمؤمنين خاصّة » [6] .
وفي ( الصافي ) عن ( المجمع ) قال الصادق عليه السلام : « الرحمن اسم خاصٌّ بصفة عامّة ،



[1] شرح نهج البلاغة ( ميثم البحراني ) 1 : 110 ، باختلاف .
[2] شرح نهج البلاغة ( ميثم البحراني ) 1 : 110 ، باختلاف .
[3] الأحزاب : 43 .
[4] الأحزاب : 43 .
[5] تفسير الإمام العسكري عليه السلام : 34 / 12 .
[6] الكافي 1 : 114 / 1 ، التوحيد : 230 / 2 ، معاني الأخبار : 3 / 1 ، وفيه : « لجميع العالم » بدل « بجميع خلقه » ، تفسير العياشي 1 : 36 / 19 وفيه : « العالم » بدل « خلقه » ، تفسير القمّي 1 : 56 .

127

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست