الباب ، الواردة في الباب - 19 - من أبواب الدين والقرض في كتاب وسائل الشّيعة - وهذا الباب فيه - 19 - رواية وأكثرها تدلّ على هذه المسألة مورد بحثنا . وكذلك فإنّ أكثر روايات الباب - 12 - من أبواب الصرف ، التي تتضمن - 11 - رواية تدلّ على المقصود ، ومن مجموع - 30 - رواية واردة في هذين البابين [1] ، فإنّ أكثرها تدلّ على ما ذهبنا إليه في هذه المسألة ، وبما أنّ مضامين هذه الرّوايات مختلف ، فإنّه بالإمكان تقسيمها إلى أربعة طوائف [2] الطَّائفة الأولى : الرّوايات التي تقول : ( خير القرض ما يجرّ نفعاً ) ، والذي سبق شرحه وبيانه [3] ، حيث نكتفي هنا برواية واحدة في هذا المجال : عن محمّد بن عبدة قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن القرض يجرّ المنفعة . فقال ( عليه السلام ) : « خير القرض الذي يجرّ المنفعة » . [4]
[1] لو ضممنا الروايات الواردة في مستدرك الوسائل في البابين المذكورين وروايات سنن البيهقي أيضاً فإن عدد الروايات سوف يزيد عن هذا المقدار ويصل إلى حدّ التواتر . [2] دأب سماحة الأستاذ في المواضيع التي ترد فيها روايات مختلفة ومتعددة أن يقسم هذه الروايات طوائف ، ثم يبحث كل طائفة منها على حدة ، وأخيراً يوافق ويلائم بين هذه الطوائف بأجمعها . [3] تقدم في الفصل ( 6 ) شرح مفصل هذه الروايات ، وطريقة الجمع بينها وبين الروايات المتعارضة وبيان حل التعارض . [4] وسائل الشّيعة ، ج 13 ، أبواب الدين والقرض ، الباب 19 ، الحديث 5 ، ومثله الحديث 4 و 6 و 8 و 16 من الباب .