يتركوا هذه السّنة الحسنة ولا ينسوا تذكير النّاس بها من خلال المنابر والمساجد ، لأنّ هذه الأعمال مهما كانت صغيرة وبسيطة ، فإنّها تؤثر بصورة كبيرة على ثقافة النّاس وإنقاذهم من مشكلات عديدة وكبيرة ، إلى الحد الذي بإمكانها أن تزلزل دعائم المجتمع والأسرة ، وليس هنا مجال لشرح ذلك . * * * المشكلة الكبيرة للبنوك بالرغم من أنّ البنوك في بلدنا الإسلامي اتخذت طابعاً شرعيّاً وإسلاميّاً حسب الظاهر ، ولكنّنا كلَّما أمعنا النّظر في هذا الأمر ، وجدنا أنّنا تفصلنا فاصلة كبيرة في أسلمه البنوك ، مع أنّه ليس من السّليم إنكار ما تحقق من خطوات مفيدة وإيجابيّة في هذا السّبيل ، ومن أجل أسلمه البنوك بصورة كاملة وشرعيّة ، لا بدّ من الالتفات إلى عدّة أمور دقيقة : 1 - لا بدّ من تشغيل أموال النّاس واستثمار رؤس الأموال المودعة في البنك في الأعمال الإنتاجيّة والنّشاطات التّوليدية ، سواء كانت صناعيّة أو زراعيّة أو حيوانيّة أو تجاريّة ، وهذه الأمور لا بدّ أن يكون لها واقعٌ خارجيٌّ فلا يصح الاكتفاء بها في عالم الخيال وكتابتها صفحات الورق . 2 - أن يقوم البنك بإعطاء التّسهيلات البنكيّة والإشراف الكامل على المستثمرين الذين استلموا رؤس الأموال هذه من البنك ، بأن يستثمروها في النّشاطات المفيدة والبنّاءة ، وتشغيلها في مفاد العقود الموقّعة مع البنك ،