responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 350


جانبه وبدأ يقودهم به حيث يشاء » [1] .
وقد رأينا ما لهذا الدور من مساواة غريبة بين الناس ، ولو أننا طبقنا في مكان آخر قانون الشركة في التجارة بدلا من الودائع الربوية وذلك بأن يكون نفس أصحاب الأموال يشتركون في ذلك المشروع أو تلك الصناعة أو المؤسسة ، لهم ما لصاحب المشروع من منافع وعليهم ما عليه من خسائر لحصلت نفس الفوائد وتقدم المشروع ، ولم تحصل تلك الإضرار الهائلة .
والخلاصة : أن المرابين بالرغم من أنهم طفيليون على مائدة أموال الناس والمترقب أن يكون حظهم أقل من حظ أصحاب الموائد أنفسهم ، أصبح حظهم أكثر وذلك لأن نفعهم مضمون سواء ربحت التجارة أو خسرت ، فكأن المال تلقائيا ينمو بمضي الزمن عليه في ذمة الناس بلا حاجة إلى أي عمل من قبل صاحب المال ! ! .
وقد ذكروا أن هناك كتابا أصدره أحد العلماء الفرنسيين الأحرار « كتاب لم يكد يخرج من المطابع سنة ( 1955 ) حتى استولى عليه هذا الأخطبوط ( أصحاب المصارف الربوية ) فأباد جميع نسخة ألا عددا قليلا أفلت من قبضته » ( 2 ) وعنوان هذا الكتاب « الماليون وكيف يحكمون العالم ويقودونه إلى الهاوية » ذكروا أن فيه أدلة كثيرة ووثائق ثابتة تثبت بالبرهان أن كل المحن والكوارث هي من صنع أصحاب المصارف المرابين .
ويشير الكتاب نفسه في مقدمته إلى كتاب آخر يقول عنه الدكتور محمد



[1] الربا للمودودي ص 70 - 71 . ( 2 ) المؤتمر الثاني لمجمع البحوث الإسلامية د . محمد عبد الله العربي ص 92 .

350

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست