responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 351

إسم الكتاب : الربا فقهياً واقتصادياً ( عدد الصفحات : 473)


عبد الله العربي بحثت عنه سنوات متتالية وفي كل مكان فلم أجد له أثرا ، ولعل الأخطبوط قد أباده أيضا ، والكتاب عنوانه « فرنسا اليهودية أمام الرأي العام » « ونقتبس من هذه المقدمة كلمة لمؤلف هذا الكتاب الثاني . لأنها صورة دقيقة وموجزة لنفوذ البنوك العالمية الحديثة » وهي : « أن الذي يلفت النظر في عصرنا ليس هو فقط تكدس الثروات في أيدي قليلة وأحيانا بأساليب فاجرة ، بل هو على الأخص تكدس قوة هائلة تتمثل في سيطرة اقتصادية لا ضابط لها ولا قيد ، سيطرة تصول بها فئة قليلة ليسو هم في الغالب ملاك المال ، بل مجرد مستودعين له ، ولكنهم يديرونه ويتصرفون فيه كما لو كانوا ملاكه بالفعل » ، « أنها لقوة هائلة تلك القوة التي يصول بها هؤلاء في سيطرتهم المطلقة على المال ، وعلى الائتمان أي الإقراض الذي يوزعونه بمحض مشيئتهم المطلقة فكأنهم بذلك إنما يوزعون الدم اللازم لحيوية الجهاز الاقتصادي بكل أوضاعه ، فإذا شاؤا حرموه دم الحياة فلا يستطيع أن يتنفس ، وإذا شاؤا قدروا مدى انسيابه في جسم هذا الجهاز ، والتقدير الذي يتفق مع مصالحهم الذاتية » . « ثم إن تجمع هذه القوى وهذه الموارد المالية في أيديهم يؤدي بالتالي إلى الاستيلاء على السلطة السياسية في النهاية ، وذلك يتحقق في خطوات ثلاث متدرجة متساندة ، الأولى : الكفاح في سبيل إحراز السيادة الاقتصادية ، ثم الكفاح في جمع مقاليد السيادة السياسية في أيديهم ومتى تحققت لهم بادروا إلى استغلال طاقاتها وسلطاتها في تدعيم سيادتهم الاقتصادية ، وفي النهاية ينقلون المعركة إلى المجال الدؤلي العالمي » . والنتيجة الملازمة لهذا الوضع وهي « أن ولي الأمر الذي كان مفروضا فيه أن يمثل مصالح المجتمع وأن يحكم من مكانه الرفيع في نزاهة وحياد وعدل وإيثار لمصالح المجتمع قد سقط إلى درك الرقيق لهذه القوى المالية ، وأصبح أداة طيعة لتنفيذ أهوائها

351

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست