responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 280


معنى قوله * ( فَلَه ما سَلَفَ ) * لا يؤخذ بما مضى منه ولا يسترد منه [1] .
وقد يستفاد من كلام الطبرسي رحمه الله أن الحكم غير مقيد بالربا إذ ذكر رواية عن الإمام الباقر عليه السلام هي « من أدرك الإسلام وتاب مما كان عمله في الجاهلية وضع الله عنه ما سلف » وهذا يدل على أنه يرى أن الحكم كلي بالعفو قد ذكر في هذا المورد .
وقد ذهب العلامة الطباطبائي فقال في تفسير هذه الآية بعد أن أشكل على القوم « حيث اقتصروا ( العلماء ) بالبحث عن مورد الربا خاصة من حيث العفو عما سلف منه ورجوع الأمر إلى الله فيمن انتهى ، وخلود العذاب لمن عاد إليه بعد مجيء الموعظة ، وهذا كله مع ما تراه من العموم في الآية . فالمعنى أن من انتهى عن موعظة جاءته فالذي تقدم منه من المعصية سواء في حقوق الله أو في حقوق الناس فإنه لا يؤاخذ بعينها لكنه لا يوجب تخلصه من تبعاته أيضا كما تخلص من أصله من حيث صدوره بل أمره فيه إلى الله إن شاء وضع فيها تبعة كقضاء الصلاة الفائتة والصوم المنقوض وموارد الحدود والتعزيرات ورد المال المحفوظ المأخوذ غصبا أو ربا وغير ذلك مع العفو عن أهل الجريمة بالتوبة والانتهاء ، وإن شاء عفى عن الذنب ولم يضع عليه تبعة بعد التوبة كالمشرك إذا تاب عن شركه ومن عصى بنحو شرب الخمر واللهو فيما بينه وبين الله ونحو ذلك ، فإن قوله * ( فَمَنْ جاءَه مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّه فَانْتَهى ) * ، مطلق يشمل الكافرين والمؤمنين في أول التشريع وغيرهم من التابعين وأهل الأعصار اللاحقة » [2] .
ولكن هذا الذي ذهب إليه العلامة الطباطبائي « قده » وقبله الشيخ في النهاية لا يناسب * ( فَلَه ما سَلَفَ ) * في الربا خصوصا إذا نظرنا إلى الروايات كما سيأتي إن



[1] تفسير الصافي للقبض الكاشاني 1 / 279 طبعة بيروت .
[2] الميزان في تفسير القرآن 2 / 417 - 418 .

280

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست