responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 413


السلبي ) [1] إذا كانت الأسعار مرتفعة أكثر من زياد الدخل 3 - الادخار في رأي الإسلام :
قال تعالى * ( والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ والْفِضَّةَ ولا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ الله فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ ) * [2] وبما أن الكنز في اللغة هو « الجمع والادخار أو دفنه تحت الأرض » [3] فيكون حكم الادخار للذهب والفضة واضحا ، ولكن يجب الانتباه إلى أن الحرمة الشرعية قد خصصت بمن يدخر الذهب والفضة مع عدم الإنفاق في سبيل الله ، والمراد من سبيل الله كما دلت عليه الأدلة الشرعية هو « ما توقف عليه قيام دين الله على ساقه وأن يسلم من انهدام بنيانه كالجهاد وجميع مصالح الدين الواجب حفظها ، وشئون مجتمع المسلمين التي ينفسخ عقد المجتمع لو انفسخت ، والحقوق المالية الواجبة التي أقام الدين بها صلب المجتمع الديني ، فمن كنز ذهبا أو فضة والحاجة قائمة والضرورة عاكفة فقد كنز الذهب والفضة ولم ينفقها في سبيل الله فليبشر بعذاب أليم فإنه آثر نفسه على ربه وقدم حاجة نفسه أو ولده الاجتماعية على حاجة المجتمع الديني القطعية » [4] .
وأما الأمور المستحبة التي يطلق عليها في سبيل الله فهي غير مرادة من الآية قطعا ، لأن الأمر ما دام مستحبا فيجوز تركه ، فلا يمكن أن يكون محرما .
ونفس الكلام المتقدم نقوله في الأوراق النقدية إذا ادخرت واكتنزت



[1] الادخار السلبي : هو أن يكون الاستهلاك أكثر من الدخل فأما أن يأخذ من مدخراته السابقة أو يقترض .
[2] سورة التوبة آية 34 .
[3] المنجد باب كنز ص 700 .
[4] تفسير الميزان 9 / 250 .

413

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست