فالرواية لا تخلو عن نوع مناقشة من هذه الجهة ، والله العالم . الجهة الثانية : مناقشة دلالة قاعدة لا تعاد في أن لا تعاد بعد كونها جملة إخبارية ، فهل هي إخبارية واقعا أم كناية عن الجملة الناهية ؟ لا يبعد الأول أخذا بالظاهر ، لامتناع النسخ فتكون جملة إخبارية عن حدود الأجزاء والشروط . وتوهم : لزوم الدور - لو كانت شاملة للجاهل بأقسامه - مندفع ، بأنه لا دليل على الشمول المذكور ، بل المشهور في الجاهل إعادة الصلاة ، مع أنه لا حاجة إليها لكفاية حديث الرفع ، ولا يلزم الدور حسب ما حررناه في محله ، وهذا الوجه أحسن وجوه نصورها لشمول الجاهل ، كما يأتي بعض الكلام حوله . ويؤيد الاخبارية : ذيلها ، وهي إخبارية . فبالجملة يرجع معنى الاخبارية إلى أنه لا معنى لإعادة الصلاة ، لانتفاء الأمر المتعلق بها بعد الاتيان بالخمسة . وعلى القول بإنها كناية عن النهي ، فيحتمل أن يكون النهي إرشادا ، نظرا إلى ما تحرر في الأصول حسب الأصل الثانوي في الأوامر والنواهي [1] . ويحتمل أن يكون نهيا مولويا ، نظرا إلى أن الشرع بصدد سد باب موجبات تكرار العبادة المنتهي إلى الوسواس ، وهذا غير بعيد ، وتصير