وقد حكى الوالد المحقق - مد ظله - [1] ، عن المرتضى ( رحمه الله ) نسبة البطلان إلى محققي الأصحاب ومحصليهم . ولكن ما في خصوص ابن أبي عمير زائدا على أصحاب الاجماع ، من أنه لا يروي إلا عن الثقة الثبت ، ينافي ذلك ، وكيف كان فلو اقتضت القاعدة بطلانها فلا يكفي لصحتها مثل الخبر الواحد المشار إليه ، ولو كان في سنده الأعيان خصوصا مثل أحمد بن محمد بن عيسى [2] . مع أنه غير واضح ، لما في بعض النسخ : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد [3] . وفي سند آخر ذكر التهذيب : عن محمد بن علي بن محبوب ، عن يعقوب بن يزيد [4] عنه ، وهو وإن كان ثقة ، إلا أن هو أبو يوسف الكاتب من
[1] الخلل في الصلاة ، الإمام الخميني ( قدس سره ) : 97 . [2] حيث كان شديد النكير على الضعفاء ومن يروي عنهم ، يظهر ذلك مما ورد في ترجمة عدة من الرواة ك أحمد بن محمد بن خالد البرقي ومحمد بن علي الصيرفي - أبي سمينة - وسهل بن زياد الآدمي الرازي فإن أحمد بن محمد بن عيسى أخرجهم من قم لضعفهم أو لضعف من يروون عنه . لاحظ رجال النجاشي : 76 / 182 و 185 / 490 و 332 / 894 . [3] الكافي 3 : 286 / 11 . [4] تهذيب الأحكام 2 : 35 / 110 .