الواجبة ، كالعالم العامد الماشي في صلاته المندوبة ، أو المتحير غير المتمكن عن معرفة القبلة ، حسب طائفة من الأخبار [1] . ولو أريد من القبلة في قوله غير القبلة الكعبة الحقيقية ، فلا بد من كونها مورد الاعراض ، للاجماعات المدعاة ، والشهرة على صحة صلاتهم ، إذا كانت بين المشرق والمغرب [2] ، ولا يقاومهم دعوى إجماع الخلاف والسرائر [3] ، فليتأمل . ويحتمل الجمع بالتقييد ، إلا أنه غير متعارف في مثل الدعاوى المجازية ، نعم قضية الاجماعين المذكورين ، إعراضهم عن تلك الأخبار المشتملة على الادعاء ، ولكنه ضعيف . توضيح : حول وجوه خلل القبلة فبالجملة : تحصل لحد الآن ، أن الاخلال بالقبلة ، إما أن يكون عن جهالة أو اجتهاد أو نسيان وأمثالها ، فعندئذ : تارة : يكون الاخلال بأن صلى إلى يمين أو يسار الكعبة إلى حد المشرق والمغرب في الأيام القصيرة . وأخرى : إلى يمينها أو يسارها إلى حد المشرق والمغرب في الأيام الطويلة .
[1] وسائل الشيعة 4 : 307 ، كتاب الصلاة ، أبواب القبلة ، الباب 6 . [2] مستمسك العروة الوثقى 5 : 231 . [3] الخلاف 1 : 304 ، السرائر 1 : 205 .