الخبر أن كل شئ ذكر به الله تعالى ، فهو من الصلاة [1] والقراءة والتشهد يذكر بهما الله تعالى ، ولا سيما في غير صورة العمد ، ولو استشكل في الأخير لعد بعض الأخبار تركها نسيانا من السنة ، مع ما عرفت من المناقشة في أصل صدور الذيل فليراجع [2] ، فيكفي ما ذكرنا لاجماله . حمل الأخبار الحاكمة بالصحة على صورة النسيان وما ورد في الأخبار : من صحة الصلاة إلا في صورة تركها عمدا ، فهو ناظر إلى صورة النسيان ، كما في نفس الأخبار الكثيرة المتقابلة فيها الجهالة والنسيان [3] . بل في معتبر منصور بن حازم قال : قد تمت صلاتك إذا كان نسيانا [4] فالمحصول مما ذكرنا سقوط القاعدة عن المرجعية بالنسبة إلى ترك القراءة .
[1] الكافي 3 : 337 / 6 ، تهذيب الأحكام 2 : 316 / 1293 ، وسائل الشيعة 6 : 327 ، كتاب الصلاة ، أبواب الركوع ، الباب 20 ، الحديث 4 . [2] لاحظ ما تقدم في الصفحة 38 . [3] وسائل الشيعة 6 : 87 ، كتاب الصلاة ، أبواب القراءة ، الباب 27 ، و 88 الباب 28 و 90 ، الباب 29 . [4] عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني صليت المكتوبة فنسيت أن أقرأ في صلاتي كلها فقال : أليس قد أتممت الركوع والسجود ؟ قلت : بلى . قال : قد تمت صلاتك إذا كان نسيانا . الكافي 3 : 348 / 3 ، تهذيب الأحكام 2 : 146 / 570 ، وسائل الشيعة 6 : 90 كتاب الصلاة ، أبواب القراءة ، الباب 29 ، الحديث 2 .