في مجموع الوقت ، لتمكنه من دركه في الأفق الآخر ، وتفصيله يطلب من المسائل المستحدثة ، هذا بحسب التصور . الأدلة ظاهرة في الوجوب المعلق وأما الأدلة فلا يبعد ظهورها وانصرافها إلى الوجوب المعلق ، فإن الله فرض في كل أسبوع ، خمس وثلاثين صلاة [1] ، كما في أخبار صلاة الجمعة ، فبحسب كل أسبوع يكون الوجوب فعليا ، والواجب استقباليا . ويؤيد ذلك كلمة إذا الواردة في الأخبار ، حيث إنها تدخل على الفعل المفروض مجيئه ، فقوله ( عليه السلام ) : إذا دخل الوقت فقد وجب الظهران [2] ، أو الطهور والصلاة [3] فهو لأجل العلم بمجيئه حسب العادة . وهذا هو الظاهر من الكتاب العزيز [4] ، فإن الخطاب المشتمل على التكليف فعلي ، والمكلف به استقبالي ، وقد حررنا في الأصول : أن جميع
[1] الكافي 3 : 418 1 ، تهذيب الأحكام 3 : 19 / 69 ، وسائل الشيعة 7 : 295 و 299 كتاب الصلاة ، أبواب صلاة الجمعة ، الباب 1 ، الحديث 1 و 14 . [2] تهذيب الأحكام 2 : 140 546 ، الفقيه 1 : 22 / 67 ، وسائل الشيعة 1 : 372 ، كتاب الطهارة ، أبواب الوضوء ، الباب 4 ، الحديث 1 . [3] وسائل الشيعة 4 : 127 و 130 ، كتاب الصلاة ، أبواب المواقيت ، الباب 4 ، الحديث 8 و 9 و 10 و 11 و 21 . [4] ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) ، الإسراء ( 17 ) : 78 .