نام کتاب : الخراجيات نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 67
وروى الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : " سألته عن سيرة الإمام عليه السلام في الأرض التي فتحت عنوة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : إن أمير المؤمنين عليه السلام قد سار في أهل العراق بسيرة ، فهي إمام لسائر الأرضين " [1] . فإن قلت : أليس قد قال الشيخ في " المبسوط " ما صورته : " وعلى الرواية التي رواها أصحابنا أن كل عسكر أو فرقة غزت بغير إذن الإمام عليه السلام فغنمت ، تكون الغنيمة للإمام خاصة " [2] تكون هذه الأرضون وغيرها مما فتحت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ما فتح في أيام أمير المؤمنين عليه السلام إن صح شئ من ذلك يكون للإمام خاصة ، ويكون من جملة الأنفال التي لا يشركه فيها غيره ؟ وهذا الكلام يقتضي أن لا تكون أرض العراق من المفتوح عنوة ؟ قلت : الجواب عن ذلك من وجوه : الأول : إن الشيخ رحمه الله قال هذه على صورة الحكاية ، وفتواه ما تقدم في أول الكلام ، مع أن جميع أصحابنا مصرحون في هذا الباب على ما قاله الشيخ في أول كلامه . و " العلامة " في " المنتهى " و " التذكرة " إنما أورد كلام الشيخ هذا حكاية وإيرادا ، بعد أن أفتى بمثل كلامه الأول : حيث قال في أول كلامه : " وهذه الأرض فتحت عنوة " ، ولم يتعرض لما ذكره أخيرا بشئ . الثاني : إن الرواية التي أشار إليها الشيخ ضعيفة الإسناد ، ومرسلة ومثل هذه كيف يحتج به أو يسكن إليه ، مع أن الظاهر من كلامه في " المنتهى " ضعف العمل بها ؟