نام کتاب : الحدائق الناضرة نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 356
و ( منها ) موثقة أبان بن عثمان أو صحيحته عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) [1] قال : " سل عن الفأرة تقع في البئر لا يعلم بها إلا بعد ما يتوضأ منها ، أيعاد الوضوء ؟ فقال : لا " والاحتمال المتقدم في صحيحة معاوية بن عمار الأخيرة هنا ممكن . و ( منها ) موثقة أبي أسامة وأبي يوسف يعقوب بن عثيم عن أبي عبد الله ( عليه السلام ( [2] قال : " إذا وقع في البئر الطير والدجاجة والفأرة فانزح منها سبع دلاء . قلنا : فما تقول في صلاتنا ووضوئنا وما أصاب ثيابنا ؟ فقال : لا بأس به " والاحتمال المذكور آنفا هنا بعيد عن ظاهر اللفظ ، إذ لا تصريح في الرواية بعدم العلم بالنجاسة حال الوضوء . وإنما الظاهر من سياق الخبر أنه لما أخبر ( عليه السلام ) بنزح هذا المقدار لموت هذه الأشياء المذكورة ، سألوا عن الوضوء والصلاة ونحوهما قبل نزح المقدر . فأجاب ( عليه السلام ) بنفي البأس . ومنها موثقة أبي بصير [3] قال : " قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : بئر يستقى منها ويتوضأ به وغسل منه الثياب وعجن به ثم علم أنه كان فيها ميت ؟ قال : لا بأس ولا يغسل الثوب ولا تعاد منه الصلاة " وجريان الاحتمال المتقدم هنا أبعد . و ( منها ) رواية محمد بن أبي القاسم عن أبي الحسن ( عليه السلام ) [4] : " في البئر يكون بينها وبين الكنيف خمسة أذرع أو أقل أو أكثر يتوضأ منها ؟ قال : ليس يكر من قرب ولا من بعد ، يتوضأ منها ويغتسل ما لم يتغير الماء " [5] .
[1] المروية في الوسائل في الباب - 14 - من أبواب الماء المطلق . [2] المروية في الوسائل في الباب - 14 - من أبواب الماء المطلق . [3] المروية في الوسائل في الباب - 14 - من أبواب الماء المطلق . [4] المروية في الوسائل في الباب - 14 و 24 - من أبواب الماء المطلق . واسم الرواي في كتب الحديث والرجال ( محمد بن القاسم ) . [5] قال بعض فضلاء متأخرين : " أنه لا دلالة في هذا الخبر على نجاسة البئر بالملاقاة ، لجواز أن يكون جعله ( عليه السلام ) مناط النجاسة التغير ، بناء على أن المتعارف أنه لا يحصل العلم بوصول ماء البالوعة إلى البئر ما لم يتغير " أقول : يمكن في الاستدلال دلالة الرواية باطلاقها على جواز الوضوء والغسل منها ما لم تتغير ، أعم من أن يكون التغير مستندا إلى الكنيف أو غيره ، وتقييد التغير بالاستناد إلى الكنيف بقرينة السؤال فيه أنهم كثيرا ما يجيبون بالعموم في أمثال ذلك ، كما لا يخفى على من مارس الأخبار وجاس خلال تلك الديار ( منه قدس سره ) .
356
نام کتاب : الحدائق الناضرة نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 356