responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 309


عن صريحها وارتكب فيها جادة التأويل . فلو ورد هنا شئ عنه ( صلى الله عليه وآله ) لجعله من ذلك القبيل . وما الاشكال في حفظ المياه حتى يحتاج إلى السؤال عنه ؟
وهل تعاطي الصبيان والإماء والذين لا يتحرزون عن النجاسات لأوانيهم يكون موجبا للنجاسة بالملاقاة من غير علم بوصول النجاسة ، وأين أصالة الطهارة ؟ وأين الحنيفية السمحة ودين محمد ( صلى الله عليه وآله ) الذي هو أوسع ما بين السماء والأرض ؟
ما هذه إلا احتمالات باردة وتعسفات زائدة ، ولقد روي أنه " دخل أعرابي المسجد فما لبث أن بال في ناحية المسجد ، فكأنهم عجلوا عليه ، فنهاهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم أمر بذنوب من ماء فأهريق عليه ، ثم قال : علموا ويسروا ولا تعسروا " [1] وأمثال ذلك مما يدل على سعة الحنيفية السمحة السهلة كثير .
و ( أما الخامس ) [2] ففيه ( أولا ) أن الدليل مقصورا على تلك



[1] هذه القصة قد وردت من طريق العامة كما في البخاري ج 1 ص 45 وسنن النسائي ج 1 ص 63 وصحيح مسلم ج 1 ص 125 وسنن أبي داود ج 1 ص 103 وجامع الترمذي مع شرحه لابن العربي ج 1 ص 243 وسنن ابن ماجة ج 1 ص 189 ومسند أحمد ج 2 ص 239 و 282 و 503 و ج 3 ص 110 و 114 و 167 و 191 و 226 ومجمع الزوائد لابن حجر ج 1 ص 286 . إلا أن هذا النص أعني قوله صلى الله عليه وآله : " علموا ويسروا ولا تعسروا " قد ورد في عمدة القاري شرح البخاري للعيني ج 1 ص 884 ، وفي غيره من كتب الحديث قد ورد هذا المضمون بالتعبير الآتي : " إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " وفي بعضها لم يرد هذا المضمون أصلا . وقد ورد فيها التعبير بالدلو والذنوب والسجل وفي بعضها التعبير بالماء من دون ذكر الكمية . والذنوب - كما في القاموس - بالفتح : الدلو أو التي فيها ماء أو الملأى أو دون الملأى . والسجل - كما فيه أيضا - : الدلو العظيمة مملوءة مذكر ، وملء الدلو . هذا . ويأتي منه ( قده ) التعرض لهذا الحديث في المقام الرابع من المسألة الثالثة من مسائل تطهير الماء وإزالة النجاسة به .
[2] المتقدم في الصحيفة 303 .

309

نام کتاب : الحدائق الناضرة نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست