ويظهر منها أنها إذا استمر دمها تكون مستحاضة ، وظاهر الاستمرار التجاوز عن العشرة ، والظاهر أن بالاستمرار يظهر كونها مستحاضة بالنسبة إلى مجموع الدم الذي رأت في الطهر ، كما لا يخفى على المتأمّل ، وأيضا لم يتعرض لحكم المستحاضة أصلا ، وتعرض لحكم حال الانقطاع ، فظهر أنّ هذا الانقطاع غير انقطاع الاستحاضة ، حيث جعله في مقابل الاستحاضة التي لم يتعرض لحالها ووكل إلى الظهور من خارج ، وهذه الرواية رواها في الكافي مع زيادة تؤكد ما ذكرنا ، فتأمّل . قوله : والمستفاد من الأخبار أن ما بعد أيام الاستظهار استحاضة . ( 1 : 336 ) . ( 1 ) ليس كذلك قطعا ، لأن المستفاد من أكثر الأخبار أن ما بعد أيام العادة استحاضة ، بل ربما كانت متواترة ، مثل صحيحة معاوية المتقدمة [1] وما وافقها من أخبار كثيرة صحيحة ومعتبرة [2] ، ومثل الحسن كالصحيح عن ابن سنان أنه « لا بأس أن يأتيها بعلها إلَّا أيام حيضها » [3] ، وما وافق من الأخبار . ومثل ما ورد أن كل ما رأت بعد أيام حيضها فليس من الحيض [4] ، وما ورد أن المستحاضة تصوم رمضان إلَّا أيام حيضها ثم تقضيها [5] . إلى غير ذلك مما دل على اعتبار العادة في الحيض