وصرح ابن أبي جمهور في الغوالي بأن المفصل الذي ذكر في رواية ابن بكير هو مفصل القدم الذي عند وسطه في قبة القدم . قوله : بالمنع من دلالتها [1] . ( 1 : 219 ) . ( 1 ) في صحيحة زرارة في نسيان المسح : « فإن أصبت في لحيتك بللا فامسح بها عليه ، وعلى ظهر قدميك » [2] فتأمّل . وفي صحيحة زرارة أيضا : « وتمسح ببلة يمناك رأسك ، وما بقي ظهر قدمك اليمنى ، وببلة يسراك ظهر قدمك اليسرى » [3] . قوله : ومع التعارض . ( 1 : 219 ) . ( 2 ) لا يخفى أن جعله معارضا بعيد جدا ، إذ غاية الأمر عدم ظهور الاستيعاب لا ظهور العدم ، بل الظاهر الاستيعاب ، كما لا يخفى على المتأمّل ، إذ على تقدير أن لا يكون كلمة « ما » بدلا عن « شيء » يكون ظاهرا أيضا في الاستيعاب ، لأن التعرض له في الرجلين مع عدم التعرض لمثله في الرأس قرينة على ما ذكرنا ، إذ المعنى : شيء من رأسك أيّ شيء يكون أو شيء من قدميك لكن لا مطلقا بل ما يكون بين الكعبين إلى أطراف الأصابع ، وعبّر بلفظ : « إلى » ولم يقل أطراف أصابعك ، مع أن الرأس أولى بذكر موضع مسحه ، لظهور الخلاف من العامّة ، ووقوع الإشكال عند الشيعة بسببه ، كما يظهر من سؤالاتهم .
[1] في نسخة في « و » : لكنها معارضة . [2] الكافي 3 : 33 / 2 ، التهذيب 1 : 100 / 261 ، الوسائل 1 : 469 أبواب الوضوء ب 42 ح 1 . [3] الكافي 3 : 25 / 4 ، الوسائل 1 : 387 أبواب الوضوء ب 15 ح 2 ، بتفاوت .