العلامة - رحمه اللَّه - أو من النساخ ، لأن العلامة - رحمه اللَّه - أتى بعبارته في جملة العبارات التي هي ظاهرة في خلاف مطلوبه ، ومفيدة للاشتباه على غير المحصل في ظنه ، ولذا وجد أثر النسخة ورمزها عليه . ويمكن أن يكون الضمير راجعا إلى عظم الساق بضرب من التجوز ، ذكره تنبيها على أن المراد من عظم الساق الرأس المتصل بالمفصل ، فتأمّل . وقيل : إن قوله : وهو المفصل من كلام المصنف لا أنه تتمة ، ولذا لم يذكره الشهيد [1] . وهو أيضا بعيد ، إلَّا أنه لعله أولى من جعله تتمة ، والأظهر أن العبارة لا تخلو عن سقم . قوله : ويمكن حمل . ( 1 : 219 ) . ( 1 ) لا يقال : كما يمكن حمل ذلك كذا يمكن حمل مستند المشهور . لأنا نقول : ليس كذلك ، لأن مستندهم راجح بكثرة العدد ، وعلو السند ، وقوة الدلالة ، والشهرة بين الأصحاب - لو لم نقل بالإجماع - والموافقة لقول اللغويين ، وغير ذلك ، فتعين أن يكون حجة ، وانحصرت الحجية فيه ، لأن : الطرف المقابل يصير مرجوحا ، والمرجوح موهوم ، فلا يمكن أن يصير حجة ، وفي الحمل يجب إرجاع ما ليس بحجة إلى ما هو حجة لا العكس ، إذ لا شك في حرمته وعدم جوازه . ومن مضعفات الذي فهم العلامة والشارح - رحمهما اللَّه - من رواية زرارة أن الباقر عليه السلام أشار حيث قال : « هاهنا » ، فلعلّ الراوي توهّم لأنّ الإشارة إلى أمرين متقاربين جدا كثيرا ما يصير موردا للتوهم . وأيضا الأقل متيقن ، والزائد مشكوك فيه فيجب نفيه بالأصل ، فتأمّل .