< فهرس الموضوعات > بيان المراد من القيام في قوله تعالى : ( إذا قمتم . . . ) < / فهرس الموضوعات > سنذكر بطلان الفهم ، فافهم . قوله : فإنّه مجاز مستفيض . ( 1 : 9 ) ( 1 ) فيه : أنّه على هذا يكون أمره تعالى بالوضوء لأجل خصوص القيام ، دون مثل الركوع والسجود من أجزاء الصلاة . إلَّا أن يقول : المراد بالقيام نفس الصلاة . وفيه : أنّه كيف يصير المراد من لفظ القيام تارة إرادته مجازا ، إطلاقا لاسم المسبّب على السبب ، وتارة نفس الصلاة ، إطلاقا لاسم الجزء على الكلّ ؟ ! على تقدير تسليم كون المجموع مركَّبا حسّيّا وينتفي بانتفاء القيام ( عرفا ) [1] أيضا ، فتدبّر . وأيضا : لا بدّ حينئذ من عناية لإدخال صلاة غير القائم . وأيضا : يلزم أن يكون قوله تعالى * ( إِلَى الصَّلاةِ ) * [2] لغوا ، بل لا يتصوّر له حينئذ معنى . مع أنّ كلامه غير متلائم ، إذ يظهر من قوله : إطلاقا لاسم المسبّب على السبب ، أنّ المجاز مرسل ، ومن قوله : بل المراد . ، أنّ المجاز بالحذف ، فتدبّر . مع أنّه كيف يكون المراد حينئذ : إذا أردتم القيام إلى الصلاة ، كما ذكره ؟ ! بل يكون المراد : إذا أردتم الصلاة ، وأردتم القيام ، معا من العبارة الواحدة . على أنّ ما ذكره إنّما يكون إذا كان قوله تعالى هكذا : إذا قمتم في الصلاة ، أو : إذا قمتم للصلاة ، على تأمّل في الأخير أيضا ، ومعلوم أنّه فرق
[1] ما بين القوسين أثبتناه من « و » . [2] سورة المائدة : 6 .