إسم الكتاب : الحاشية على مدارك الأحكام ( عدد الصفحات : 451)
< فهرس الموضوعات > الحيض تعريف دم الحيض < / فهرس الموضوعات > لصراحة كلامه ودليله في أنّه في خصوص غسل الجنابة . < صفحة فارغة > [ الفصل الثاني في الحيض ] < / صفحة فارغة > < صفحة فارغة > [ أما الأول في بيان الحيض ] < / صفحة فارغة > قوله : فالحيض هو الدم . ( 1 : 311 ) . ( 1 ) لا يخفى أن دم الحيض ليس من الأمور التي بمحض اعتبار الشرع وإحداثه ، بل هو من الأمور العادية الواقعية ، مثل البول والغائط والمني ، خلقه اللَّه تعالى في المرأة عند بلوغها أو بعده ، لأجل تكوّن الولد كالمني ، بل تكوّنه من الحيض أكثر منه بمراتب . وشئ منه يصير لبنا وغذاء له ، وشئ منه يجتمع في الرحم حول الولد يصير حاميا له من ملاقاة المصادمات . وهو يجتمع في الرحم شيئا فشيئا ، ثم تعتاد قذفه في كل شهر غالبا . وله أقل معروف وأكثر معروف عند الأطباء أيضا ، وإن وقع الاختلاف بينهم . وليس كل دم في المرأة فيه تلك الخواص ، أو خاصية واحدة منها . وفساده يداوي عند الأطباء ، ويحصل منه المفاسد ، وهو عيب يوجب الرد شرعا . والشارع اعتبر له أحكاما كثيرة : منها ما ذكر في هذا الباب ، ومنها ما سيجيء في كتاب النكاح والطلاق ، مثل أنّه سبب براءة الرحم ، وموجب لانقضاء العدة إلى غير ذلك ، مثل ما سيجيء في مبحث النجاسات من عدم العفو عنه ، وفي باب الصيام والصلاة وغيرهما . وكل لغة تعبر عنه بلفظ ، فالعرب بلفظ دم الطمث والقرء والحيض ، أما الأولان فلا شك فيهما ، وأمّا الأخير فبملاحظة العرف العام واللغة أيضا : ففي المجمل : الحيض حيض المرأة [1] . وفي المغرب : حاضت المرأة حيضا ومحيضا خرج الدم من رحمها [2] . وفي القاموس : حاضت المرأة