< فهرس الموضوعات > إشارة إلى أن حسين بن مختار ثقة وإشارة إلى مقبوليّة مراسيل حماد بن عيسى < / فهرس الموضوعات > أبي الحسن عليه السلام : « المصحف لا تمسّه على غير طهر ، ولا جنبا ، ولا تمسّ خطه [1] ، ولا تعلقه ، إنّ الله تعالى يقول * ( لا يَمَسُّه ُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ) * [2] . إلَّا أن يقال : يظهر منه دخول التعليق مثلا فيه أيضا ، ولم يقل أحد بحرمته أيضا ، لكن سيجيء في مبحث الجنابة أنّ السيد - رحمه اللَّه - عامل بمضمون هذه الرواية [3] . مع أنّه غير مضرّ ، لأنّ الغرض هنا إثبات كون الطهارة بالمعنى الاصطلاحي ، لا الدلالة على الحرمة أيضا ، إذ بملاحظة الأدلة الخارجة يظهر أنّ النهي هنا مستعمل في القدر المشترك . وأمّا الآية فيظهر من الأدلَّة - مضافا إلى ظاهرها - الحرمة ، فيمكن أن يكون التعليل في الخبر بالنسبة إلى مس القرآن ، لا مثل التعليق ، كما هو المستفاد من قوله * ( لا يَمَسُّه ُ ) * . أو يكون التعليق من بطون القرآن ، فلا يمنع التمسك بالظاهر ، فتدبّر . قوله : ويتوجه على الروايتين . ( 1 : 241 ) . ( 1 ) هاتان الروايتان وإن كانتا مطعونا في سندهما إلَّا أنّ مضمونهما منجبر بعمل الأصحاب ، كما عرفت مرارا . مع أنّ الرواية الأولى ليس فيها إلَّا الحسين بن مختار ، وقد وثقه المفيد في إرشاده [4] ، وعلي بن الحسن بن فضال على ما نقله ابن عقدة [5] ، وقال