نام کتاب : الجزية وأحكامها نویسنده : علي أكبر الكلانتري جلد : 1 صفحه : 84
مليارات من البشر إذا فرض القدرة عليهم ، مع أن استقاءهم والنشاط الثقافي فيهم ربما يوجب تنبه كثير منهم تدريجا وانجذابهم يوما فيوما إلى الإسلام ) [1] . أقول : لعل المراد من أهل الشرك في خبر أبي البختري ، أهل الكتاب ، مضافا إلى ضعف بعض رجاله كالسندي بن الربيع فإنه مجهول وثاقته . وحديث الغارات أيضا ضعيف لجهالة الحارث بن كعب وأبيه كليهما . ويمكن أن يقال : إن حكمه عليه السلام بترك قتال الزنادقة في مصر ، حكم ولائي ، اقتضته مصلحة النظام الإسلامي في زمانه عليه السلام . وبالجملة ، يشكل مخالفة الاجماع واطلاقات كثيرة من الآيات والروايات ، تمسكا بهذه الرواية التي كأنها قضية في واقعة . بل قد عرفت أن بعض أخبار الباب - كصحيحة عبد الكريم - يكون كالنص في المسألة . إلى هنا فرغنا عن بيان أدلة الأصحاب . وأما العامة فقد عرفت أن كلماتهم متشتة جدا والمتحصل منها أن لهم في المسألة أقوالا تالية : الأول : عدم قبول الجزية منهم مطلقا ، وهو قول الشافعي وقول أحمد في إحدى الروايتين . الثاني : قبولها منهم مطلقا وهو قول الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز . الثالث : قبولها منهم ما عدا أهل الأوثان من العرب ، وهو قول أبي يوسف والحسن وأبي حنيفة . الرابع : قبولها من جميعهم إلا مشركي قريش ، وهو المروي عن مالك . والظاهر أنهم متفقون على عدم قبولها من أهل الردة من أهل الإسلام ، وإن لم