نام کتاب : الجزية وأحكامها نویسنده : علي أكبر الكلانتري جلد : 1 صفحه : 70
ومما تحصل لي من أجوبته ومن محتويات الكراسة : أنهم يعتقدون باله واحد مجرد عن المادة أزلي أبدي جامع لصفات الكمال ليس كمثله شئ غفور رحيم لا تراه العيون والأبصار . ويعظمون الملائكة ويسلمون عليهم بأسمائهم في الأذكار والأدعية ويستشفعون بهم . ويعتقدون بالجنة والنار وأنه بالموت يفنى جسد الإنسان ويبقى روحه خالدا مجزيا بأعماله . وأول الأنبياء آدم . ويؤمنون بنوح وسام ويحيى المعمد ، وهو آخرهم . وينكرون موسى وعيسى والتوراة والإنجيل ، وأنكر إيمانهم بزبور داود وكذا تعظيم النجوم وعبادتها . وقال : إن إبراهيم كان منا ثم انعزل منا ، فلا يؤمنون به . وقال : إن كلمة الصابي من لغة آرامية بمعنى المغتسل ، ويغتسلون من الجنابة ومس الميت وللتوبة ويغسلون المحتضر . ويهتمون كثيرا بغسل التعميد في الماء الجاري ، وتأريخهم يحيائي وتعطيلهم يوم الأحد ، وأعيادهم أربعة . ولهم ثلاث صلوات في ثلاثة أوقات بالوضوء المخصوص ، ولهم أذكار وأوردة عند الغسل والوضوء والأكل والذبح يلقيها الكاهن ، والذبح إلى نقطة الشمال ويستغفر الذابح من عمله ، ويستغفرون لأمواتهم ويقيمون لهم حفلات التأبين ويتصدقون لهم . ويحرمون قتل النفوس والزنا والربا والكذب والنميمة والغش والمسكرات بأنواعها ، ولحم الخنزير والاختتان والتزوج بالأخت وبنت الأخ والأخت والعمة والخالة وزوجة الأخ ولا يتناكحون غيرهم ويحلون تعدد الأزواج مع العدالة ) [1] . هذه جملة من عبائر العلماء والمتتبعين حول مذهب الصابئين والحاصل منها أن فيه أقوالا تالية : 1 - أنهم من المجوس أو بحكمهم . 2 - هم على طائفتين ، بعضهم موحدون وبعضهم مشركون . 3 - أنهم كفار يعبدون الكواكب والنجوم أو الملائكة ويقرؤون الزبور .