نام کتاب : الجزية وأحكامها نویسنده : علي أكبر الكلانتري جلد : 1 صفحه : 69
الكواكب ، فمنهم من عبد السيارات السبع . ومنهم من عبد الثوابت . ثم إن منهم من اعتقد الإلهية في الكواكب ، ومنهم من سماها ملائكة ، ومنهم من تنزل عنها إلى الأصنام . لكن في القواعد : الأصل في الباب أنهم أي السامرة والصابئين إن كانوا يخالفون القبيلتين في فروع الدين فهم منهم ، وإن خالفوهم في أصله فهم ملحدة لهم حكم الحربيين . وفي كشف اللثام : بهذا يمكن الجمع بين القولين ، لجواز أن يعدوا منهم وإن خالفوهم ببعض الأصول . كما يعد كثير من الفرق من المسلمين مع المخالفة في الأصول ، بل الأمر كذلك في غير الإمامية . وقد قيل : إنه لا كلام في عدهما من القبيلتين وإنما الكلام في الأحكام . انتهى كلام كشف اللثام ) [1] . وفي كتاب ( أحكام الذميين والمستأمنين للدكتور عبد الكريم زيدان : ( وفي العراق ، في الوقت الحاضر ، أقلية من الصابئة ، وهم يعتقدون بالخالق - عز وجل - ويؤمنون باليوم الآخر ، ويدعون أنهم يتبعون تعاليم آدم عليه السلام وأن نبيهم يحيى جاء لينقي دين آدم مما علق به ، وعندهم كتاب يسمونه ( الكانزابرا ) أي صحف آدم ، ومن عبادتهم الصلاة وتقتصر على الوقوف والركوع والجلوس على الأرض دون سجود ويؤدونها في اليوم ثلاث مرات : قبل طلوع الشمس وعند نزولها وقبيل غروبها ويتوجهون في صلاتهم إلى النجم القطبي . فهم ، وهذا هو اعتقادهم ، يمكن اعتبارهم من أهل الكتاب على مقتضى المذهب الحنفي في أهل الكتاب ) [2] . وقال بعض المحققين في دراساته حول ولاية الفقيه ما نصه : ( قد واجهت عالما من علماء صابئي الأهواز فاستفسرته عن بعض عقائدهم ومراسيمهم فأجاب وأهدى إلي نسخة من أعظم كتبهم ( گنزاربا ) باللغة الأرامية الذي يعتقدون أنه صحف آدم ، وكراسة بالفارسية يسمى ( درفش ) حاوية لبعض المراسم اليومية الدينية .