نام کتاب : الجزية وأحكامها نویسنده : علي أكبر الكلانتري جلد : 1 صفحه : 47
قال في كنز العرفان : ( وهم صاغرون ) ، من الصغار وهو الذلة ، والواو للحال أي يعطونها حال ذلتهم . وقيل : هو - أي الصغار - أن يدفع ويقهر بحيث تظهر ذلته ، وقيل : إن يجئ ماشيا ويسلمها وهو قائم والأخذ جالس ، ويقال له : أد الجزية وأنت صاغر ، ويصفع على قفاه صفعة ) [1] . أقول : صفعه أي ضرب قفاه أو بدنه بكفه مبسوطة . وعن الشافعي : هو - يعني الصغار - تطأطؤ الرأس عند التسليم ، فيأخذ المستوفي بلحيته ويضرب في لهازمه [2] . أقول : اللهازم : جمع اللهزمة وهو عظم ناتئ في اللحى تحت الأذن . وفي ( الدر المنثور ) : ( أخرج ابن أبي حاتم عن المغيرة أنه بعث إلى رستم ، فقال له رستم : إلى م ( إلى ما ) تدعو ؟ فقال له : أدعوك إلى الإسلام ، فإن أسلمت ، فلك مالنا وعليك ما علينا ، قال : فإن أبيت ؟ قال : فتعطي الجزية عن يد وأنت صاغر ، فقال لترجمانه : قال له أما اعطاء الجزية ، فقد عرفتها ، فما قولك : وأنت صاغر ؟ قال : تعطيها وأنت قائم وأنا جالس ، والسوط على رأسك ) [3] . وقال ابن مفتاح - من علماء الزيدية - في شرح الأزهار : ( ومن المشروع تصغير الذمي عند أخذ الجزية ، فيجلس آخذها متربعا كتربع الملك ويقوم الذي بين يديه ، ولا ينظر إليه الأخذ بكل عينيه ، قابضا لها بيساره ، يضعها على الأرض ثم يقول له انصرف جاعلا ليمينه على حلقه عند أخذ الجزية ، والذمي مطأطئ على هيأة الراكع فإذا صبها دفعه بيده اليسرى في خلفه ) [4] . وفي تفسير الكشاف في ذيل الآية الشريفة : ( تؤخذ منهم على الصغار والذل ، وهو أن يأتي بها بنفسه ماشيا غير راكب ويسلمها وهو قائم والمتسلم جالس ، وأن
[1] كنز العرفان ج 1 ص 363 . [2] الجواهر ج 21 ص 248 . [3] الدر المنثور ج 3 ص 247 . [4] شرح الأزهار ج 1 ص 576 .
47
نام کتاب : الجزية وأحكامها نویسنده : علي أكبر الكلانتري جلد : 1 صفحه : 47